ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء

logo
العالم العربي

أنهكتها "أحكام التآمر".. ما خيارات المعارضة التونسية في المرحلة المقبلة؟

العلم التونسيالمصدر: رويترز

أثارت الأحكام التي أصدرتها محكمة الاستئناف بتونس في حقّ عدد من رموز المعارضة على غرار أحمد نجيب الشابي زعيم جبهة الخلاص الوطني، والأمين العام للحزب الجمهوري، عصام الشابي، وأمين عام حزب التيار الديمقراطي، غازي الشواشي، في إطار قضية "التآمر على أمن الدولة" تساؤلات حول خيارات المعارضة الآن.

وتراوحت أحكام السجن بين 10 سنوات و45 سنة، فيما تمّ تبرئة أحد المسجونين وذلك في وقت شغلت فيه هذه القضية الرأي العام الداخلي والخارجي في البلاد خاصة في ظل الاتهامات من المعارضة للسلطات بـ "تسييس" الملفّ، واتّهام الرئيس قيس سعيّد للمتهمين فيها وعددهم 37 بالسعي إلى"إسقاط الدولة".

أخبار ذات علاقة

الاحتجاجات في تونس

استئناف محاكمة عشرات المعارضين التونسيين بتهمة "التآمر على أمن الدولة"

تعبئة واحتجاج

وسارعت بعض أحزاب المعارضة مثل "الجمهوري" إلى التنديد بالأحكام التي صدرت أمس الجمعة، فيما صدرت دعوات محدودة إلى الاحتجاج ضد هذه القرارات التي تأتي بعد يوم عن الإفراج عن المحامية البارزة سنية الدهماني.

وعلق المحلل السياسي التونسي، هشام الحاجي بأنّ "الأحكام الباتة وغير القابلة للطعن التي صدرت أمس هي أحكام ثقيلة وبصرف النظر عن وجاهة تكييفها قانونيا فإنها تمثل رسالة واضحة لبعض مكونات المشهد السياسي مفادها أن القطيعة بين أغلب أحزاب المعارضة والسلطة السياسية حاصلة ونهائية، وأن أبواب التقارب ولو البسيط والرمزي أغلقت تماماً".

وتابع الحاجي، في تصريح لـ "إرم نيوز"، أنّ "هذا يعني أن باب الحوار مغلق والمعارضة لا تجد من سبيل أمامها الآن، إلا طريق اعتماد وسائل الاحتجاج والتعبئة لمحاولة تغيير موازين القوى".

وشدد على أنّ "الوضع السياسي مفتوح في هذا المجال على عدة احتمالات ولكن هناك عائقين، حالياً، أمام المعارضة، وهما تجاوز حالة التشتت وتداعيات المحاكمات التي أفقدتها قيادات تاريخية يصعب تعويضها بسهولة، وأيضاً ضعف التنسيق و غياب العمل المشترك".

قدرات محدودة

وتأتي هذه الأحكام في وقت تصاعد فيه غضب تونس من تحركات الاتحاد الأوروبي الذي صوّت برلمانه على قرار يدعو حكومة الرئيس قيس سعيّد إلى الإفراج عن نشطاء من السجن وينتقد واقع الحريات وهو قرار احتجّت عليه تونس بشدّة.

وقال المحلل السياسي التونسي، محمد صالح العبيدي إن "المعارضة التونسية تقف اليوم في مفترق طرق حقيقي، فهذه الأحكام التي استهدفت معظم رموزها مع وجود قضايا أخرى تتعلّق برموز آخرين في قضايا مثل التسفير وأنستالينغو وغيرهما، يجعل من الجائز القول بأنّ المعارضة أنهكت بشكل شبه كامل خاصة في ظل فقدان شعبيتها".

وأضاف العبيدي في تصريح لـ "إرم نيوز" أن "المعارضة عاجزة عن تحريك الشارع أو حشد دعم آخر، وبالتالي تجد نفسها اليوم في موقف محرج وصعب، لاسيما في ظل انقسامها على نفسها".

ولفت إلى أنّ "الخلافات الأيديولوجية لا تزال تخيم على قوى المعارضة في تونس وهو ما يزيد من إضعاف موقفها".

أخبار ذات علاقة

 الرئيس التونسي قيس سعيد

"تدخل سافر".. الرئيس التونسي يندد بقرار أوروبي حول المعتقلين

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC