مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
كشفت صحيفة "معاريف" العبرية تفاصيل حول عملية تدمير القدرات الاستراتيجية لجيش النظام السوري السابق بعد انهياره في ديسمبر/كانون الأول العام الماضي.
وقالت الصحيفة إن قائد القوات الجوية الإسرائيلي، اللواء تومر بار، قدّم خطة حملت اسم "سهام باشان" تهدف إلى تدمير القدرات الاستراتيجية لجيش الرئيس السوري بشار الأسد.
وذكرت الصحيفة أن العملية المسماة بـ"سهام باشان" قدمها قائد القوات الجوية، اللواء تومر بار، وكانت من أكثر العمليات العسكرية إثارةً للإعجاب في التاريخ العسكري العالمي، وهي عملية أدت في نهاية المطاف إلى أكبر تحرك استراتيجي في الشرق الأوسط، فقد نجحت إسرائيل في تدمير القدرات النووية والصاروخية الإيرانية.
وبحسب "معاريف"، بدأت العملية ليلة 8-9 ديسمبر/كانون الأول، وخططت لها وحدة استخبارات القوات الجوية، وهي عملية واسعة النطاق شاركت فيها جميع وحدات القوات الجوية على مدار 72 ساعة، ثم انضمت البحرية وهاجمت الأسطول البحري للجيش السوري بأكمله في ميناء اللاذقية.
وقالت الصحيفة إن 350 طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو عملت على مدار الساعة، ونفذت أكثر من 350 ضربة في جميع أنحاء سوريا.
ودمرت هذه الطائرات 80% من القوة النارية للجيش السوري، بما في ذلك 90% من صواريخ أرض-أرض الاستراتيجية.
وكان من بين أهداف الهجوم سربان في مطار التيفور، والهجوم على مطار بلي، حيث هوجمت طائرات مقاتلة ومروحيات، وصواريخ سكود، وطائرات مسيرة، وصواريخ مضادة للطائرات، وصواريخ موجهة مضادة للدبابات، ورادارات، وصواريخ موجهة مضادة للدبابات، ومواقع إنتاج صواريخ، وفق التقرير.
وذكرت "معاريف" نقلاً عن مصدر في الجيش الإسرائيلي أنه قبل الهجوم المذكور، وعند إقلاع مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي من قواعد عسكرية في وسط أو شمالي البلاد، كانت أنظمة الرادار التابعة للجيش السوري ترصدها فورًا، وكان من الممكن نقل هذه المعلومات إلى قيادة الدفاع الجوي الإيرانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن سلاح الجو أدرك أن تدمير قدرات الدفاع الجوي والرادار لجيش الأسد سيكون بمرتبة الضربة الافتتاحية للهجوم الإيراني الضخم، وقدرته على تحقيق تفوق جوي كامل بسرعة فائقة في الأجواء الإيرانية.
وقال مصدر في سلاح الجو للصحيفة إنه قبل عام بالضبط، في عملية "سهام باشان"، حسم سلاح الجو نتيجة الحرب ضد إيران، وبعد بضعة أشهر، "كانت عملية سلاح الجو هي التي مهدت الطريق لإيران، وحققت التفوق الجوي في أجواء سوريا وصولاً إلى إيران".