"بوليتيكو" عن مسؤولين دفاعيين: مسؤولو البنتاغون غاضبون من تغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب
قال الدكتور خلدون عدرا، عضو لجنة الإشراف على جمع الأسلحة في دمشق، إن عملية تسليم السلاح من الأهالي للإدارة السورية الجديدة سارت بشكل إيجابي، وعلى نحو يعكس مدى الوعي الذي يتميز به المواطن، وإدراكه الكامل لأهمية أن يكون هذا السلاح بيد الدولة حصرًا.
وأكد الدكتور عدرا في تصريح لـ"إرم نيوز" عبر الهاتف، أن نسبة تسليم السلاح في حي المزة 86 - أحد أحياء العاصمة دمشق- بلغت 100%، الأمر الذي يعكس إيجابية العملية في هذه المنطقة، التي تحولت إلى بيئة آمنة وخالية من السلاح نتيجة تعاون المواطنين.
وأعرب الدكتور عدرا عن أمله في أن تعمم تجربة جمع السلاح في حي المزة 86 على كل مدن وأحياء المحافظات السورية، وذلك تمهيدًا لعودة الحياة الطبيعية لها بعد سقوط نظام الأسد.
وأضاف قائلًا:"لا تتوفر إحصائية حتى الآن حول عدد قطع الأسلحة التي جرى تسليمها من قبل المواطنين للمراكز التابعة للإدارة السورية الجديدة، لكنها تعد بالآلاف وتشمل جميع أنواع الأسلحة".
وكانت عملية جمع السلاح من حي المزة 86 في دمشق تثير بعض القلق وتشكل تحديًا للإدارة السورية الجديدة، إلا أن العملية جرت بيسر بعد افتتاح مركز لتسليم السلاح من قبل المواطنين بإشراف من بعض أعيان الحي وبالتنسيق مع السلطات السورية.
وفيما يتعلق بجمع سلاح الفصائل، أوضح عدرا أنّ حديث السلطات السورية كان واضحًا بهذا الخصوص بشأن ضرورة تسليم كل الفصائل للأسلحة التي بحوزتها، تمهيدًا لدمجها في الجيش الجديد تحت إشراف وزارة الدفاع.
وأكد أن الفصائل التي ترفض تسليم سلاحها سيتم التعامل معها كـ"جهات خارجة على القانون"، وهو القرار الذي يحظى بتأييد جميع شرائح المجتمع السوري.
ويرى عضو لجنة الإشراف أن حديث بعضهم عن رفضه تسليم السلاح إلا بعد انتهاء الفترة الانتقالية يعكس عدم وعي بضرورة توحيد جهود جميع الأطراف في مرحلة بناء سوريا الجديدة.
