قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية، مؤيد شعبان، إن "إسرائيل زادت بشكل مبالغ فيه عدد الحواجز والبوابات العسكرية في مختلف مدن الضفة الغربية"، مبينا أنها تحاصر، أمنيا وعسكريا، جميع مدن الضفة.
وأوضح شعبان في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "عدد البوابات الحديدية الإسرائيلية بلغ 898 بوابة وحاجزا عسكريا بمختلف المدن"، مبينا أن تلك البوابات حوّلت حياة الفلسطينيين إلى جحيم، وتسببت بعزل المدن والقرى بعضها عن بعض.
إعادة تشكيل جغرافيا الضفة
وأضاف شعبان أن "من بين تلك البوابات نحو 173 بوابة حديدية وضعها الجيش الإسرائيلي بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة، و17 بوابة وُضعت مع بداية العام الجاري"، لافتًا إلى أن إسرائيل طوّرت منظومة المراقبة والإغلاق الشامل على الفلسطينيين.
وأشار إلى أن "ذلك يأتي بالتزامن مع تصعيد هجمات المستوطنين، ومصادرة الأراضي، والتمهيد لتنفيذ مخططات استيطانية كبيرة تفتح الباب أمام تمرير مخطط فرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء واسعة من الضفة".
ولفت إلى أن "البوابات والحواجز الحديدية تقوّض حركة الفلسطينيين بمختلف النواحي التعليمية والإنسانية والاقتصادية، وتدفع نحو إخضاع جميع مناحي الحياة لحصار إسرائيلي مشدد"، قائلا إن "إسرائيل تعيد تشكيل جغرافيا الضفة من خلال تلك الحواجز".
استغلال عودة ترامب
وأردف شعبان أن "إسرائيل عزلت مناطق شمال ووسط وجنوب الضفة عن بعضها بهذه البوابات، ما يجعلها صاحبة السيادة الفعلية على الأراضي الفلسطينية"، مؤكدا أن ذلك يعقّد مهمة الفلسطينيين في الحصول على حقوقهم.
وطالب المسؤول الفلسطيني، المجتمع الدولي بالتحرك الفوري من أجل وقف التغوّل الاستيطاني الإسرائيلي والتحركات العسكرية أحادية الجانب، مشددا على أن الاحتلال يحاول استغلال تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتنفيذ خططه الأحادية.