استنفر قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، الأحد، قواته وطالبها بأن تبقى في "حالة جاهزية كاملة وشاملة"، للدفاع ومواجهة أي تطورات على الجبهتين السورية واللبنانية.
ويركز الجيش الإسرائيلي حالياً على "تنفيذ العمليات الاستباقية لإحباط الإرهاب في المنطقة الدفاعية المتقدمة تأكيداً على قيمة الحماية الأمامية"، بحسب توجيهات الميجر جنرال رافي ميلو.
وقال ميلو إن أهمية ذلك تتضح من "نتائج عملية بيت جن"، التي نفذتها إسرائيل في ريف دمشق، مشيداً بنجاح اعتقال المشتبه بهما من جانب قوات الاحتياط التي "بادرت بالاشتباك تحت النار".
وأجرى قائد المنطقة الشمالية تقييماً للوضع وتابع تدريباً عسكرياً للجيش الإسرائيلي على حدود لبنان، وقال لجنوده: "ممنوع علينا الانتظار، علينا أخذ المبادرة، لن نسمح بتموضع الأرهاب على حدودنا".
وأضاف: "سنواصل العمل بحزم وبشكل استباقي لاحباط التهديدات ومحاولات استهداف مواطني دولة إسرائيل قبل بلورتها".
تزامن ذلك مع تقارير عبرية حول تكثيف "حزب الله" جهود التسلح وتهريب السلاح عبر الحدود مع لبنان، من أجل الإعداد والتجهيز لجولة مقبلة من المواجهة العسكرية مع إسرائيل، بدعم وتشجيع إيراني.
يأتي ذلك الوضع عقب أيام قليلة من اغتيال إسرائيل هيثم الطبطبائي القائد البارز في "حزب الله"، بغارة جوية مفاجئة على الضاحية الجنوبية لبيروت، دون إنذار مسبق، في خطوة تعكس عملاً استخباراتياً مدروساً.
وبرر الجيش الإسرائيلي اغتيال الطبطبائي برصد محاولاته المتكررة لإعادة ترميم قوة التنظيم العسكرية، وسعياً لمواصلة توجيه ضربات قوية لقدرات الحزب في القيادة والسيطرة والإدارة العسكرية.