تجددت في العاصمة الليبية طرابلس، للأسبوع الثالث على التوالي التظاهرات المطالبة برحيل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، رفع فيها "البطاقة الحمراء" في إشارة رمزية إلى مطلب مغادرة حكومة الدبيبة السلطة.
وتجمع في ميدان الشهداء بالعاصمة الليبية طرابلس آلاف المتظاهرين، الجمعة، للمطالبة بإسقاط حكومة الدبيبة ومحاسبتها على الانتهاكات والفساد وتدهور الأوضاع المعيشية، وفق ما نقل تلفزيون "المسار".
وحمّل المتظاهرون في بيان لهم، "البعثة الأممية مسؤوليتها عن حياة المتظاهرين السلميين"، وطالبوها "بالضغط على الحكومة لتنفيذ مطالب الشعب والرحيل بسلام".
كما أعلنوا "عن بدء العصيان المدني في الميادين، وطالبوا المواطنين جميعهم بالانضمام إليهم في هذه الخطوة التصعيدية الحضارية السليمة المطالبة بالحقوق المشروعة".
كما طالب البيان "بسقوط الحكومة الحالية وتشكيل حكومة جديدة تلتزم بالشفافية، وتحديد وعاء زمني للانتخابات في أول قراراتها وأولوياتها"، وفق ما جاء فيه.
كما شهدت منطقة جنزور أيضاً خروج مظاهرة مماثلة أمام مقر بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا، حيث رفع فيها المحتجون شعارات تطالب بإقالة حكومة الدبيبة أيضا، في ظل تصاعد الغضب الشعبي من الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد. وفق صحيفة "بوابة الوسط".
وكان حراكا مدينتي الزاوية وسوق الجمعة قد أعلنا أمس عن تظاهرة اليوم الجمعة في ميدان الشهداء بطرابلس ضد الفساد والنهب والميليشيات.
واتسعت الخميس رقعة الاحتجاجات الليلية في ليبيا المطالبة برحيل حكومة الوحدة الوطنية ورئيسها عبد الحميد الدبيبة، قبل يوم من مظاهرة "جمعة الحسم" التي دعا لها حراك بلديات الغرب.
وشهدت العاصمة طرابلس وعدة مدن ليبية، فجر الخميس، موجة من الاحتجاجات الليلية ممثلة في إغلاق الشوارع بإطارات مشتعلة وصناديق القمامة للمطالبة برحيل حكومة الوحدة الوطنية، ورئيسها عبد الحميد الدبيبة. وفق وكالة "سبوتنيك".
وكانت التظاهرات الشعبية والاحتجاجات قد بدأت منتصف الشهر الجاري، بعد اغتيال موالين لحكومة الدبيبة رئيس "جهاز دعم الاستقرار"، عبد الغني الككلي، والاشتباكات المسلحة التي شهدتها طرابلس، بين ميليشيات موالية للحكومة، و"جهاز الردع"، وأسفرت عن خسائر في الأرواح والممتلكات.
وتطالب التظاهرات التي تعم عددا من مدن المنطقة الغربية برحيل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وتشكيل حكومة جديدة تمضي بالبلاد إلى مرحلة الانتخابات.
وكان مجلس النواب الليبي (شرق) قد استمع في يومين متتاليين (الثلاثاء والأربعاء) إلى 12 مترشحا لرئاسة الحكومة الجديدة، في خطوة يتوخى منها توحيد السلطة التنفيذية وتشكيل حكومة جديدة تمضي بالبلاد إلى إنجاز الانتخابات المؤجلة منذ ديسمبر/ كانون الأول 2021.