logo
العالم العربي

مقتل 200 في 3 أشهر.. الألغام تُفقد سوريا الأمان

مقتل 200 في 3 أشهر.. الألغام تُفقد سوريا الأمان
عملية البحث عن الألغام في سورياالمصدر: (أ ف ب)
17 مارس 2025، 8:29 ص

قُتل أكثر من 200 شخص، بينهم نساء وأطفال، في سوريا في حوادث مرتبطة بمخلفات الحرب خلال الأشهر الثلاثة التي تلت سقوط نظام الأسد، في حين حذّر خبراء تفكيك المتفجرات من أنه "لا توجد منطقة آمنة في سوريا"، بحسب تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية.

وارتفع عدد الضحايا مع عودة ما يقرب من 1.2 مليون شخص إلى ديارهم وأراضيهم السابقة بعد نزوحهم جراء الحرب الأهلية التي استمرت 14 عاماً.

أخبار ذات علاقة

لغم أرضي

الحلول "صعبة".. تزايد ضحايا مخلفات الحرب والألغام في سوريا

وتنتشر آلاف الألغام الأرضية والقذائف والذخائر غير المنفجرة، في جميع أنحاء البلاد في المدن الكبرى والمناطق الريفية التي شهدت عمليات عسكرية وقصفا خلال الحرب الطويلة.

مع عودة آلاف العائلات، يُودي التلامس العرضي بحياة المئات، فيما يُعدّ الأطفال أكثر عرضة للذخائر العنقودية، إذ يظنونها  ألعابا. وبحلول الأسبوع الماضي فقط، قُتل أو جُرح 640 شخصاً، وفقاً لأكبر منظمة خيرية في العالم تُعنى بالألغام الأرضية، "هالو ترست". 

وكان تقرير سابق للأمم المتحدة قد وجد أن ثلث الضحايا من الأطفال.
ويقول محمد سامي المحمد، منسق برنامج مكافحة الألغام في الدفاع المدني السوري، المعروفة أيضاً باسم "الخوذ البيضاء"، وهي منظمة غير حكومية تمولها حكومات ومنظمات تنموية: "لا يمكننا القول إن أي منطقة في سوريا آمنة من مخلفات الحرب".

أخبار ذات علاقة

1a4b9780-41a9-41f9-b6d7-de375338f6a4

الألغام.. إرث قاتل في سوريا

 ويقدّر أن إزالة الألغام وجعل سوريا آمنة "ستستغرق عقودا"، مشيرا إلى أن هناك دولا انتهت حروبها قبل 40 عاما، ومع ذلك لا تزال غير قادرة على القضاء على خطر الألغام". ويضيف "الأمر ليس بهذه البساطة، وما حدث في سوريا أشد تدميرا بكثير مما حدث في أماكن أخرى".  

 

المتطوعون ضحايا أيضا 

وساعد المتطوعون في محاولة تطهير أراضي الناس لجعلها آمنة لعودتهم، ولكن من المؤسف أنهم فقدوا حياتهم أيضاً نتيجة لذلك، بحسب "الغارديان"، مثل رجل يُدعى "فهد الغجر" الذي لقي حتفه في فبراير/ شباط الماضي، بانفجار لغم أرضي في أثناء قيامه بإزالة الألغام من مزرعة في شمال سوريا.

أخبار ذات علاقة

عملية البحث عن الألغام في سوريا

تحذيرات من "خطوط التماس".. آلاف الألغام تتربص بالسوريين

وكان "فهد الغجر"، البالغ من العمر 35 عاماً، قد دأب على نشر صور على فيسبوك تُظهر عمله الخطير في إزالة الألغام في مواقع مختلفة في جميع أنحاء سوريا، مثل منشوره بعد إزالة الألغام من الأراضي الزراعية المستخدمة لرعي الماشية، إذ علق بالقول "أجمل ما في الأمر هو النهاية".

لكن نهاية "فهد الغجر" كانت مأساوية وهو يطهّر حقولاً في محيط منزل شقيقه من الألغام، إذ انفجر لغم فيه، ما أدى إلى مصرعه على الفور.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC