الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش
قالت مصادر إعلامية وأهلية في محافظة السويداء إن المدينة الواقعة جنوب سوريا، باتت شبه خالية من سكانها، عقب يومين من الاشتباكات والقصف العشوائي، الذي يستهدف المدينة انطلاقًا من الريف الغربي، في ظل غياب كلي لأبرز الخدمات المساعدة على الحياة.
وذكرت المصادر لـ "إرم نيوز" أن المدينة خلت من النساء والأطفال تقريبًا، فيما بقي فيها الشباب والرجال القادرون على حمل السلاح والدفاع عنها ضد القوات الحكومية والفصائل المتحالفة معها.
وقدّرت مصادر إعلامية عدد النازحين من المدينة بأكثر من 120 ألف شخص، حيث تركز نزوح غالبية السكان باتجاه القرى الشمالية الشرقية للمحافظة التي ترتبط بحدود كبيرة مع الأردن من الجنوب الشرقي ودرعا في الغرب وريف دمشق شمالًا.
ووفقًا للمصادر، انقطعت معظم الخدمات عن المدينة، بدءًا بالكهرباء والمياه، كما تغيب الاتصالات في معظم الأوقات بسبب انقطاع الكهرباء عن أبراج البث.
وتلفت المصادر إلى أن الكهرباء مقطوعة عن المدينة منذ يوم أمس، بسبب انقطاع الخط المغذي للمحافظة في بلدة "أم ولد"، الواقعة على الحدود مع درعا وتتبع إداريًا لها، وتتغذى المحافظة كهربائيًا من محطة دير علي في ريف دمشق الجنوبي.
كما تنقطع المياه عن المدينة منذ يومين، بسبب وجود مصادر المياه في مناطق الجبل، وعدم وجود كوادر لتشغيلها، فيما يتسبب انقطاع الكهرباء من جانب آخر بعدم إمكانية تشغيل المضخات.
وتقول المصادر إن أهالي السويداء يعيشون اليوم على ما يخزنونه من مياه في خزاناتهم، كما أن بعض الصهاريج تقوم بسحب المياه من بعض الآبار الموجودة في المدينة وتزويد المشافي فيها.
وتلفت المصادر إلى أن قطع طريق دمشق السويداء يمنع تدفق السلع الغذائية من العاصمة، وكل أنواع الإمدادات الأخرى، مشيرًا إلى أن هذا الطريق الذي يُعد الشريان المغذي للمدينة قُطع منذ 5 أيام، عقب حادثة النهب والاعتداء التي تعرض لها الشاب فضل الله دوارة والتي أدت إلى اشتعال الأحداث الحالية.
وقالت المصادر الإعلامية في السويداء إن الخبز والطحين مقطوعان عن أفران المدينة، حيث يعيش الأهالي على ما يخزنونه في منازلهم.
وتعاني المستشفيات في المدينة من واقع مأساوي، وفقًا للمصادر، في ظل استمرار سقوط القذائف، خاصة في محيط مشفى السويداء الوطني، وهو المشفى الحكومي الأكبر في المحافظة، حيث أطلق الكادر الطبي في المستشفى نداءات استغاثة مع الارتفاع الكبير بأعداد الضحايا والمصابين.
كما أطلقت مستشفيات المحافظة نداء استغاثة، سواء لناحية تراجع مخزون المستلزمات الطبية والحاجة للأمصال ومستلزمات الإسعاف، أم لناحية الحاجة إلى كوادر طبية، ورغم الاستجابة الكبيرة يوم أمس إلا أن الاستجابة ضعيفة اليوم نظرًا لاستحالة الوصول بسبب الوضع الأمني وخطورة الطريق.
وصباح اليوم فارق طبيب الجراحة "طلعت فوزي عامر" حياته، خلال محاولة الوصول إلى المشفى الحكومي في المدينة استجابة لنداء الاستغاثة، وفق ما ذكرت مصادر محلية، فيما خسرت الطبيبة "فاتن هلال" حياتها يوم أمس، إثر إصابتها بطلق ناري في الرأس خلال توجهها إلى ذات المشفى صباحًا.