سرب الجيش الإسرائيلي تسجيلا صوتيا زعم أنه يؤكد قيام حركة حماس بمنع سكان مدينة غزة من الخروج من مناطقهم، تنفيذا لأوامر إسرائيلية بالإخلاء قبل دخول المدينة واحتلالها بالكامل.
ونشرت القناة العبرية 14 ما قالت إنها مكالمة بين ضابط إسرائيلي وأحد سكان مدينة غزة يؤكد فيها الأخير أن الكثير من العائلات تريد التوجه نحو الجنوب، لكن عناصر حماس يمنعونهم من الخروج.
وبحسب المقطع المسرب، يدعي الشاب أن حماس تمنع التحرك عبر الطرق الرئيسية، لذلك تلجأ الكثير من العائلات للتنقل عبر طرق فرعية وجانبية للإفلات من عناصر الحركة المنتشرين.
ويقول الشاب، الذي يبدو من طريقة حديثه أنه من المتعاونين مع الجيش الإسرائيلي، إن عناصر حركة حماس يقفون على طريق البحر ويمنعون الناس من التحرك جنوبا، مؤكدا أن عائلات الفلسطينيين يشعرون بخوف شديد مما هم مقبلون عليه.
ولفتت القناة 14 العبرية إلى أن تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن ما بين 70-80 ألف مواطن فلسطيني غادروا جنوب مدينة غزة خلال الأيام الأخيرة.
هيئة البث العبرية من جهتها ذكرت أنه "بينما تُحاصر قوات الجيش الإسرائيلي مدينة غزة وتستعد لعملية (عربات جدعون 2)، رصدت المؤسسة الدفاعية محاولات من عناصر حماس لمنع السكان من النزوح جنوبًا، لكن دون جدوى".
وقالت إن "الأجهزة الأمنية رصدت محاولاتٍ من عناصر حماس لمنع إجلاء سكان قطاع غزة إلى الجنوب، تمهيدًا لتنفيذ المرحلة الثانية من عملية (عربات جدعون 2)".
وأوضح مصدر أمني اليوم الأربعاء أنه "رغم الجهود التي تبذلها الحركة لإبقاء السكان داخل مناطق القتال المستقبلية، فقد كُسر حاجز الخوف لدى سكان غزة، وبدأوا بإخلاء مدينة غزة".
وأكد المصدر الأمني أن "حماس تبذل قصارى جهدها لمنع هجرة السكان جنوبًا، بهدف استخدامهم كدروع بشرية ولأغراض دعائية"، مضيفاً: "عملياً، تمكن عشرات الآلاف من السكان من تجاوز حواجز حماس وإخلاء مدينة غزة حتى قبل الإعلان الرسمي عن بدء عمليات الجيش الإسرائيلي".
وتابع قائلاً: "تشير تقديرات الأجهزة الأمنية إلى أن السكان سيواصلون إخلاء المدينة مع اتساع نطاق العمليات العسكرية في المنطقة".