logo
العالم العربي

"النزوح الكبير".. كيف تخطط إسرائيل للتخلص من مليوني غزّي في 20 يومًا؟

"النزوح الكبير".. كيف تخطط إسرائيل للتخلص من مليوني غزّي في 20 يومًا؟
غارة إسرائيلية على غزةالمصدر: رويترز
30 أغسطس 2025، 7:35 م

تشن إسرائيل كل أنواع الحروب ضد فلسطينيي مدينة غزة لإجبارهم على النزوح إلى جنوب قطاع غزة، كمحور أساسي في مقدمة خطة الاحتلال الكامل.

وتخشى تل أبيب من التورط في قتل عدد كبير من الغزيين مما يزيد الضغوط الدولية على العملية ويعطلها، إضافة إلى ما يُهدد به مقاتلو حماس من قتل وأسر جنود جدد، الأمر الذي يربك الجيش عملياتياً.

حرب نفسية

ومن الحروب الإسرائيلية، هي الحرب النفسية، حيث يروج الإعلام العبري بكل أشكاله حول ما يُسمى بـ"الرحيل الكبير"، متوقعين نزوحاً جماعياً كبيراً من مدينة غزة إلى الجنوب.

أخبار ذات علاقة

المتحدث الرسمي باسم الجناح العسكري لحماس أبو عبيدة

خلفت قتلى وجرحى.. غارة إسرائيلية تستهدف "أبو عبيدة" بمدينة غزة

وتعترف مصادر عسكرية لصحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، بأن الغزيين يرفضون النزوح رغم كل الضغوط، وأعداد قليلة جداً من استجابت حتى الآن، وبهذه الوتيرة ستطول العملية.

وتقول بعض منصات "تليغرام" العبرية، إنه رغم أن معظم الصحفيين الغزيين يخشون حماس، لكن بعضهم نشر توثيقات لمئات الغزيين وهم يفرون جنوبًا، ووفق ترويجاتهم، يستخدم الغزيون كل سيارة وحصان وحمار وعربة لمغادرة غزة، وفق قولها.

شهود عيان

وينفي شهود عيان غزيين الأمر في تصريحات لـ"إرم نيوز"، مشددين أنهم لن يتركوا بيوتهم على هول الضغوط الإسرائيلية، وسيحاولون لو اضطروا للنزوح التحرك للغرب لا الجنوب.

ووفق البيانات العسكرية الإسرائيلية، شدد الجيش خلال الساعات الأخيرة خطوات التجويع والتضييق على الفلسطينيين في مدينة غزة، ففجر خطوط المياه، وأوقف إسقاط المساعدات.

وفي المقابل يقول الجيش الإسرائيلي إنه يوفر خدمات وصفها بالإنسانية في الجنوب من المساعدات ومستشفى ومراكز إنسانية وشغل خطوط مياه جديدة.

وتفيد رسالة الحرب النفسية واللوجستية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في مدينة غزة، والذين يقدرون بنحو مليونين، بأن النهاية معروفة، ومن يهرب أولًا سيستفيد، بينما المتأخرون "مهددون بالجوع والعطش والقتل خلال المعارك أو تفجيرات الأحياء"، حيث تم إفناء حي كامل خلال ثلاثة أسابيع، وفق صور الأقمار الصناعية الحديثة.

أخبار ذات علاقة

جنودإسرائيليون في غزة

الدفاع المدني في غزة: تدمير 1500 مبنى سكني بحي الزيتون منذ مطلع أغسطس

 وحسب عدة تقارير عبرية في "معاريف" و"واللا" و"يسرائيل هايوم"، فإن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية مستعدة لترحيل أكثر من مليوني فلسطيني للجنوب.

وصرح مصدر عسكري بأن معظم البنى التحتية الإنسانية في الجنوب جاهزة لاستقبال حركة السكان، لافتًا إلى أن الفلسطينيين بدأوا بالنزوح بالفعل لتأكدهم من أن الجيش الإسرائيلي يعتزم احتلال المدينة مع العمليات التمهيدية الكبيرة للخطة خلال الأيام الأخيرة.

20 يومًا

ووفقًا للتقديرات الإسرائيلية، تم إجلاء حوالي 10 آلاف شخص من المدينة، لكن الجيش الإسرائيلي يرغب في تسريع وتيرة النزوح واستكمال العدد بالكامل خلال نحو 20 يوماً.

وتحدث "واللا" العبري عن بيانات إسرائيلية أشارت إلى توفير خط المياه الجديد 15 لترًا من المياه للشخص الواحد يوميًا، ويأتي ذلك بالتوازي مع إصلاح خطوط المياه من إسرائيل إلى "بني سهيلا" و"بركة سعيد" جنوب القطاع.

وسيتم توريد الوقود اللازم لتشغيل محطات تحلية المياه وتشغيل آبار المياه، وبدأ ربط خط كهرباء "سلينغ" بمحطة تحلية المياه الجنوبية.

المجمعات الطبية

وبدأت فرق محلية ودولية إعادة تشغيل المستشفى الأوروبي، ودخل خلال الأسبوعين الماضيين أكثر من ألف طن من المعدات الطبية والأدوية إلى جنوب قطاع غزة بالتعاون مع منظمات دولية، بخلاف نقل المجمعات الطبية من شمال قطاع غزة إلى جنوبه.

أخبار ذات علاقة

كايا كالاس

كالاس: لو كان الحل العسكري مجديًا لانتهت حرب غزة منذ زمن

وحسب التقارير العبرية، تم تجهيز أكثر من 3 آلاف خيمة عائلية وقماش مشمع في مراكز الإيواء بالتعاون مع منظمات دولية.

وفي حين اشترت المنظمات الدولية آلاف الخيام، يتحدث الجيش الإسرائيلي عما وصفه بتقدم في بناء مراكز جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية للسكان الذين سينتقلون من المدينة.

وتشمل التجهيزات الإسرائيلية في المحور اللوجستي لخطة الاحتلال، في قطاع الأغذية، إدخال نحو 400 شاحنة إلى جنوب قطاع غزة يوميًا، 80% منها محملة بالأغذية والباقية أدوية ومعدات وسلع خدمية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC