ترامب: روسيا حصلت على 1.1 مليار يورو من مبيعات الوقود من الاتحاد الأوروبي بعام واحد
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، تفاصيل مثيرة حول الضربة الإسرائيلية التي قال الجيش الإسرائيلي إنها استهدفت محمد السنوار أبرز قادة الجناح العسري لحركة "حماس"، وقادة آخرين.
وكانت مقاتلات الجيش الإسرائيلي نفذت "أحزمة نارية" وقصفت بعنف شديد مبنى ومحيط المستشفى الأوروبي في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، معلنة استهداف محمد شقيق يحيى السنوار الذي اغتالته إسرائيل في رفح قبل أشهر.
وقالت الصحيفة: "انتظرت المؤسسة الأمنية مدة طويلة، قاربت 6 أشهر، في تعقب السنوار، الذي يصنّف بأنه أحد أهم وأخطر الأهداف على قائمة الاغتيالات الإسرائيلية، حتى ظهرت الإشارة".
وأضافت: "بذل عناصر (الشاباك) من الرجال والنساء، إلى جانب وحدة الاستخبارات العسكرية (أمان)، جهدًا كبيرًا من أجل الحصول على الإشارة الاستخباراتية التي تدل على مكان تواجد السنوار. وعندما وصلت الإشارة تحركت المنظومة الأمنية بأكملها بشكل فوري لتنفيذ عملية اغتياله".
و"بعد ساعات من ذلك، نشر الجيش الإسرائيلي توثيقًا لصور جوية من موقع الهجوم في خان يونس، تُظهر المكان قبل وبعد قصف سلاح الجو"، وفق ما نشره عبر حسابه بمنصة "إكس".
وبحسب الصحيفة، فإنه "بالتوازي مع عمليات الاستعداد، أُجريت كافة الفحوصات الممكنة للتأكد من عدم وجود رهائن في النفق الذي يُعتقد أن السنوار كان فيه، وذلك لتفادي إصابتهم".
وتابعت: "في محاولة اغتيال محمد السنوار، ألقت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي نحو 40 قنبلة خارقة للتحصينات، بوزن إجمالي يقارب الطن، في عملية مشابهة لمحاولة اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، حينما كان متحصنًا في مخبأ تحت الأرض".
وأكدت "يديعوت أحرونوت" أن "السنوار هو هدف تتم مراقبته باستمرار، وهناك جاهزية دائمة للحظة التي تصل فيها (المعلومة الذهبية)"، على حد وصفها.
وأوضح مصدر أمني أن "الهجوم في خان يونس تمت المصادقة عليه قبل ساعة فقط من تنفيذه من قبل رئيس الأركان، الجنرال إيال زامير، ورئيس الشاباك رونين بار، وبعد ذلك أيضًا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس".
وذكر المصدر أنه "كجزء من جهود الحرب، يعمل (الشاباك) و(أمان) على جمع تفاصيل كثيرة من قطاع غزة، وبناء بنية استخباراتية واسعة. في بعض الحالات، يتم جمع المعلومات الاستخباراتية مع خطر حقيقي على الحياة".
وأوضح أن "القدرة على التأكد بنسبة عالية من أن السنوار موجود فعلاً في النفق، ومن جهة أخرى أنه لا يوجد رهائن معه قد يتعرضون للخطر، تشير إلى العمق الاستخباراتي الذي يبنيه الشاباك في القطاع خلال شهور الحرب".
واستمر سلاح الجو الإسرائيلي في مهاجمة المستشفى الأوروبي، حتى بعد الهجوم الأولي، بل وهاجم كلَّ من اقترب من المستشفى، لمنع أي مساعدة قد تقدم لأولئك الذين تمكنوا بطريقة أو بأخرى من الفرار".
وقال مصدر أمني مطلع للصحيفة: "من كان هناك فقد مات، ولا يوجد مخرج من هذا. في الواقع، فإن أولئك الذين لم يموتوا جراء الهجوم سيختنقون بالغازات السامة"، مؤكدًا أنه "من السابق لأوانه معرفة نتائج الهجوم، خاصةً أن الموقع الذي قُصف كان تحت الأرض".
وأضاف المصدر مستدركًا: "لكن من المؤكد أنه إذا نجح الاستهداف، فسيكون إنجازًا ضد حماس، من الناحيتين الاستراتيجية والأخلاقية، وبالتأكيد في سياق المفاوضات".