إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة

logo
العالم العربي

لماذا يبدي العراق حذرا في الانفتاح على الإدارة السورية الجديدة؟

لماذا يبدي العراق حذرا في الانفتاح على الإدارة السورية الجديدة؟
رئيس المخابرات العراقية خلال لقائه الشرع في دمشقالمصدر: AFP
25 يناير 2025، 2:05 م

رغم مرور شهر ونصف على سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، فإن العلاقات العراقية-السورية لا تزال في إطار التحفظ الرسمي، إذ لم تشهد تطورات ملموسة باستثناء إرسال وفد أمني من الجانب العراقي.

وقبل سقوط النظام في سوريا، شهدت الأجواء السياسية في بغداد انقساما حادا، فقد دعا بعض الأطراف إلى إرسال قوات عسكرية لدعم نظام الأسد، بينما طالب آخرون بالحياد وعدم التورط في الصراع السوري.

ورغم إرسال بغداد وفدا أمنيا برئاسة رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري ولقائه قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، فإن العلاقات الثنائية لم تتجاوز هذا المستوى الأمني، وهو ما يثير تساؤلات حول أسباب عزوف بغداد عن اتخاذ خطوات أوسع لتعزيز التعاون السياسي أو الاقتصادي مع دمشق في المرحلة الراهنة.

أخبار ذات علاقة

عناصر من مليشيات عراقية

الإدارة السورية تطلق سراح العشرات من عناصر الميليشيات العراقية

 مراقبة بغداد.. متى تنتهي؟

ورأى السفير العراقي السابق لدى فرنسا، فيصل غازي، أن "بغداد لا تزال تراقب تحولات الأوضاع السياسية والاقتصادية في سوريا، بالإضافة إلى متابعة موقف القوى الكبرى، مثل الولايات المتحدة والدول الأوروبية التي أعلنت عن دعم مادي للمساهمة في تحقيق تحولات ديمقراطية جدية في سوريا".

وأوضح غازي لـ"إرم نيوز" أن "المرحلة الحالية انتقالية، وستستمر العلاقات التقليدية بين بغداد ودمشق على أمل تطور الأوضاع نحو ظهور دولة ديمقراطية ذات ثقل سياسي واقتصادي".

وأردف بأن "مثل هذه الدولة يمكنها أداء دور حاسم في تحقيق التوازن الاستراتيجي في الشرق الأوسط، وعندها، قد ينخرط العراق في علاقات وثيقة مع دمشق، وبخلاف ذلك، سيستمر الحذر والمراقبة من جانب بغداد تجاه الأوضاع السياسية والاقتصادية في سوريا".

ويسود في الداخل العراقي نوعان من الخطاب تجاه سوريا، الأول يدعو إلى الانفتاح التام على النظام الجديد في دمشق، والعمل على تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة.

أخبار ذات علاقة

منقذ داغر

خبير يكشف تداعيات سقوط النظام السوري على العراق

 

أما الخطاب الثاني، فيتبنى موقف العزلة عن النظام الجديد، ويعكس في بعض الأحيان لغة عدائية تصل إلى حد الكراهية، ليس فقط ضد النظام السوري، بل تمتد أيضا لتشمل السوريين المقيمين داخل العراق.

ما علاقة طهران؟

من جهته، يرى الباحث في الشأن العراقي محمد التميمي أن "الموقف العدائي لإيران تجاه النظام الجديد في سوريا كان له تأثير مباشر على تعامل بعض الأحزاب العراقية مع الوضع هناك، خاصة أن العديد من هذه الأحزاب لديها ارتباطات وثيقة بطهران ولا تستطيع الخروج عن إطار المصالح الإيرانية".

وأوضح التميمي لـ"إرم نيوز" أن "بعض الأحزاب العراقية لا تفكر باستقلالية، بل تندفع وراء التوجهات الخارجية، ما يجعلها تغفل أحيانا عن النظر إلى المصلحة الوطنية العراقية".

 

 

 وأشار إلى أن "هذا التأثير يظهر بوضوح في المواقف المعلنة تجاه النظام الجديد في دمشق، إذ لا يزال كثيرون يتجنبون اتخاذ خطوات تتعارض مع الموقف الإيراني".

ومنذ أكثر من ثلاثة أسابيع، تتداول الأوساط السياسية والتقارير الإعلامية أنباء عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية السوري إلى بغداد، إلا أن هذه الزيارة لم تتم حتى الآن، ما أثار تساؤلات حول أسباب تأجيلها أو احتمالية إلغائها، في ظل التحفظ الذي يطغى على العلاقات بين البلدين خلال المرحلة الراهنة.

أخبار ذات علاقة

محمد شياع السوداني يلقي كلمة بحفل التأبين

السوداني: نرفض "الإملاءات" وربط التغيير في سوريا بمستقبل العراق

 

لا رؤية واضحة لبغداد

من جهته، يرى المحلل السياسي علي السامرائي أن "الجغرافيا الطبيعية بين العراق وسوريا ليست بالضرورة على ذات المستوى مع الجغرافيا السياسية، وهو ما انعكس على العلاقات بين الدولتين الشقيقتين خلال العقود الماضية".

وأضاف السامرائي لـ"إرم نيوز" أن "العلاقة بين الأنظمة السياسية للبلدين، رغم القواسم المشتركة الهائلة، شهدت تباينا خلال الخمسين عاما الماضية".

وتابع: "لم تؤثر المقاطعات أو التلاحم أو التوترات في طبيعة هذه العلاقة جذريا، لكن في الوقت الراهن، لا تبدو هناك رؤية واضحة أو سياسة محددة من الجانب الرسمي العراقي تجاه التغييرات والإدارة الجديدة في دمشق، على الرغم من الدعم الدولي والإقليمي الكبير لسوريا الجديدة".

أخبار ذات علاقة

أحمد الشرع

رئيس المخابرات العراقية يصل دمشق للقاء الشرع

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC