قال المرشد الإيراني علي خامنئي، إن الهدف من الحرب التي استمرت 12 يوماً على إيران كان محاولة إسقاط النظام من خلال إثارة الفتنة والاضطرابات داخل البلاد، معتبرا أن المفاوضات مع الولايات المتحدة باتت في طريق مسدود.
وجاءت تصريحات خامنئي بعد وقت قصير من خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأمم المتحدة، والذي قال فيه إنه لن يسمح لإيران بتطوير سلاح نووي وإنه عرض التعاون مع خامنئي الذي رد بالتهديد، وفق قوله.
وأضاف خامنئي في كلمة متلفزة مساء الثلاثاء: "بعد أسبوع من بدء العدوان أدرك العدو أنه لن يتمكن من تحقيق أهدافه"، مشيراً إلى أن محاولة زعزعة الاستقرار والإضرار بالوحدة الوطنية فشلت تماماً.
واعتبر أن التفاوض في الوقت الراهن مع الولايات المتحدة ليس في مصلحة إيران، بل قد تسبب أضراراً جسيمة بعضها لا يمكن تعويضه بسبب المطالب الأمريكية المتزايدة.
وقال خامنئي: "الطرف الأمريكي حدد منذ البداية نتائج المفاوضات مع إيران، وهي تعطيل الأنشطة النووية ووقف تخصيب اليورانيوم. الجلوس معهم على طاولة المفاوضات لقبول ما يريدونه وتحقيق مطالبهم ليس مفاوضات، بل فرض إرادة واملاءات"، مؤكدًا أن هذا الوضع لا يحقق أي فائدة لإيران.
وقال خامنئي إن "المسؤولين الأمريكيين طالبونا مؤخراً بعدم امتلاك حتى صواريخ متوسطة المدى، حتى عندما نتعرض لأي هجوم لا يمكن لنا استهدافهم وضربهم سواء في العراق أو المنطقة" وفق تعبيره.
وأكد أن إيران ليست بحاجة لتطوير سلاح نووي، مشيراً إلى أن الدول التي تسعى للأسلحة النووية ترفع نسبة التخصيب إلى 90٪، بينما إيران رفعت التخصيب حتى 60٪ دون نية لإنتاج سلاح.
وقال خامنئي إن اليورانيوم المخصب يستخدم في مجالات مهمة، وسيعود بالنفع على الشعب الإيراني، مضيفاً: "يمكن استخدامه في الزراعة والبيئة والتقنيات والمجالات العلمية وتوليد الطاقة الكهربائية".
وأوضح أن عملية التخصيب تعكس جهوداً فنية متقدمة لتحويل اليورانيوم الخام إلى مادة عالية القيمة يمكن أن تؤثر إيجابياً في مختلف جوانب حياة الناس.