logo
العالم

حرب الـ12 يوما تبوح بأسرار جديدة.. كيف أصر نتنياهو على اغتيال خامنئي؟

موكب جنازة علماء إيرانيين اغتالتهم إسرائيلالمصدر: منصة إكس

كشفت وثائق مسربة من اجتماعات الحكومة الإسرائيلية أن حكومة بنيامين نتنياهو ناقشت سرًّا اغتيال المرشد الأعلى، علي خامنئي، خلال الأيام الأولى من حرب يونيو/حزيران مع إيران، موضحة أيضًا كيف "استدرجت" القيادة الإسرائيلية الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للدخول في الحرب.

وفي الرابع عشر من يونيو، وبعد يوم واحد من الهجمات الإسرائيلية المفاجِئة، استمع اجتماع صغير لوزراء مجلس الوزراء الأمني ​​إلى نتنياهو يقول إن أهداف الحرب تتضمن القضاء على خامنئي، وفق الوثائق التي كشفت عنها القناة الـ13 العبرية.

ضرب النووي وحرق مستودعات الوقود

ومن بين الأهداف الأخرى ضرب منشأة فوردو النووية، وإشعال النار في مستودعات الوقود في طهران، والعمل على قتل المسؤولين الذين حلوا محل المسؤولين الذين تم اغتيالهم والذين استُهدفوا في الهجمات الليلية التي أشعلت شرارة الحرب التي استمرت 12 يومًا.

وتردّد صدى هدف استهداف الزعيم الأعلى بين أوساط حكومة نتنياهو، حيث قال وزير المالية اليميني المتطرّف، بتسلئيل سموتريتش، للوزراء إن إسرائيل يجب أن "تواصل البحث عن الزعيم".

وفي نهاية يونيو، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، لوسائل الإعلام العبرية إن الجيش كان يأمل في اغتيال المرشد الأعلى لإيران.

أخبار ذات علاقة

آثار غارات إسرائيلية على إيران

إيران تؤسس مجلسا دفاعيا بعد حرب الـ 12 يوماً

"لو كان في مرمانا لقضينا عليه"

وأضاف لقناة الـ13: "لو كان في مرمى بصرنا لكنا قضينا عليه"، مشيرًا إلى أن إسرائيل "بحثت كثيرًا" عن خامنئي لكن الفرصة العملياتية لم تظهر خلال الصراع الدموي الذي شهد مقتل أكثر من 1100 إيراني وإصابة الآلاف.

وتتضمن النصوص، التي من المقرر بثها بالكامل يوم الثلاثاء مع مقابلة مع نتنياهو، تفاصيل الآمال الإسرائيلية في أن يأمر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشن ضربات على منشأة فوردو النووية المحصنة في إيران، والتي قصفتها الولايات المتحدة في وقت لاحق بالفعل إلى جانب نطنز وأصفهان.

"لحظة تاريخية"

وبحسب المعلومات التي تم الكشف عنها مؤخرًا، زعم نتنياهو عشية الحرب أن إيران "تقترب من أن تصبح ثاني أكبر قوة في مجال الصواريخ البالستية"، وقال إن الهجوم الافتتاحي الذي شنته إسرائيل في الـ13 من يونيو يمكن أن يعيد تشكيل المفاوضات اللاحقة.

في اجتماع المخبأ في ال12 من يونيو، قال إن إيران تمتلك بالفعل ما يكفي من المواد المخصبة لصنع "ثماني قنابل إلى تسعٍ"، وإنها تتقدم نحو التسلح. وأضاف: "إذا لم نتحرك، فلن نكون هنا".

وتضمّنت الخطة تدمير منشأة نطنز النووية، واستهداف العلماء النوويين، وضرب مواقع التحويل التي يمكن أن تحول اليورانيوم المخصب إلى نوى قنابل.

وأشاد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير بالضربات الافتتاحية التي شنت في الـ13 من يونيو ووصفها بأنها "إنجازات غير عادية"، وقال إن إيران ردَّت بإطلاق عدد أقل من الصواريخ مما كان متوقعًا.

الدعم الأمريكي 

وتكشف النصوص عن مسؤول لم يُكشف عن اسمه يحذر من أن موقع فوردو لا يمكن تدميره "إلا إذا هاجمته الولايات المتحدة"، نظرًا لعمق الموقع تحت التضاريس الجبلية التي تتطلب قاذفات متخصصة في اختراق المخابئ والتي تمتلكها الولايات المتحدة حصرًا.

مناورات نتنياهو مع ترامب

وتكشف نصوص المكالمات الهاتفية أن نتنياهو "دفع وناور" خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من أجل إرسال طائرات أمريكية للتزود بالوقود لدعم الهجمات الإسرائيلية والضربة المحتملة على فوردو.

وقال كاتز: إن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث أبلغه بأن الدعم المتعلق بالتزود بالوقود قيد الإعداد.

تُظهر نصوص التسجيلات أيضًا أن وزراء نتنياهو اليمينيين كانوا يضغطون لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة تجاه إيران. وطالب كاتس باستهداف هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية والشرطة السرية، بينما حثّ زعيم حزب شاس، أرييه درعي، على قتل الضباط الذين يحلون محلّ من تم استهدافهم بالفعل.

في نهاية المطاف، أطلقت إيران أكثر من 500 صاروخ بالستي و1100 طائرة مسيرة؛ ما أسفر عن مقتل 31 إسرائيليًّا وإصابة أكثر من 3000 آخرين. ونزح أكثر من 13 ألف إسرائيلي بعد استهداف منازل وجامعات ومستشفى.

وقالت القناة الـ13: إن تقريرها الكامل الذي سيبث يوم الثلاثاء سيتضمن المزيد من النصوص، بما في ذلك الضغط على ترامب لقصف فوردو ومعلومات حول الضربة الإيرانية على المركز الطبي سوروكا في بئر السبع.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC