إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة
دعا فصيل سوري مسلح تدعمه واشنطن إلى عدم خروج القوات الأمريكية من بلاده، وذلك في ظل حالة من الترقب التي تشهدها سوريا منذ سيطرت "هيئة تحرير الشام" (سابقاً "جبهة النصرة"، فرع القاعدة في سوريا) على السلطة، والمخاوف من عودة نشاط تنظيم "داعش".
ونقلت مجلة "نيوزويك" الأمريكية عن قائد "جيش سوريا الحرة" سالم العنتري أنه يأمل في بقاء القوات الأميركية في البلاد، وذلك بعدما أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب شكوكه حول استمرار نشر نحو 2000 جندي أميركي في سوريا، في وقت يستعد فيه لتولي منصبه في وقت لاحق من هذا الشهر.
وفي حين تنتشر تلك القوات إلى جانب "قوات سوريا الديمقراطية" تنتشر قوات "جيش سرويا الحرة" في منطقة "التنف" بالبادية الجنوبية السورية، وحيث بدأ يتنامى نشاط "داعش".
ونقلت المجلة عن العنتري أن الدعم الأمريكي لجيش سوريا الحرة "كان حاسما في إضعاف داعش والمساعدة في استقرار أجزاء من سوريا"، واضاف أن "وجود القوات الأمريكية في منطقة التنف لا يزال مهمًا لمنع داعش والجماعات المتطرفة الأخرى من العودة".
وأشارت المجلة إلى أنها تواصلت مع فريق ترامب الانتقالي، ومع الحكومة السورية المؤقتة والقيادة المركزية الأمريكية للتعليق، ولم تتلق رداً.
وكان ترامب كثف دعواته للانسحاب العسكري الأمريكي من سوريا بعد إعلان النصر على داعش في عام 2019.
وأدى تقليص الوجود الأمريكي في المناطق التي كانت تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا، إلى تقدم الفصائل التي تدعمها تركيا.
ووسط تأكيدات لترامب أعلن فيها أن على بلاده أن لا تكون لها علاقة بالصراع في سرويا، تواجه "قسد" وجيش سوريا الحرة، تحديات صعبة بشأن كيفية التعامل مع هيئة تحرير الشام وزعيمها أحمد الشرع، المعروف سابقًا باسم أبو محمد الجولاني.
وتزداد صعوبة ذلك مع توغل إسرائيل في جنوب غرب سوريا، واستيلائها على المزيد من الأراضي في الجولان والقنيطرة.
يذكر أن "جيش سوريا الحرة" تأسس عام 2015، وهو فصيل مختلف عن "الجيش السوري الحر" الذي تأسس باكراً في عام 2011، بعد انشقاق مجموعة من العسكريين عن جيش بلادهم.
وفي حين لم تشارك قوات سوريا الديمقراطية بشكل مباشر في العملية التي قادتها "هيئة تحرير الشام" (هتش) وأدت بعد 11 يوماً إلى سيطرتها على دمشق، وسقوط نظام الرئيس بشار الأسد، فإن "جيش سوريا الحرة" استغل الفوضى ليسيطر على مزيد من الأراضي بما فيها مدينة تدمر التاريخية.