الكرملين: بوتين يجتمع مع كيم ويشكره على دعمه للجيش الروسي
في تطوّر لافت، جددت خدمة "تقصّي الحقيقة" التابعة لـ"رويترز"، اليوم، كشفها لما وصفته بـ"وصف مضلل" لمقطع فيديو تروّج له حكومة بورتسودان، وقالت إنه يُظهر مرتزقة كولومبيين يقاتلون في مدينة الفاشر السودانية.
وذكرت "رويترز" أن الحقيقة هي أن الفيديو يظهر تدريبًا عسكريًّا مشتركًا في إستونيا بين الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وإستونيا، كما أكدت "رويترز" من خلال تحليل دقيق لمحتواه وسياقه.
وقدّر التقرير أن الفيديو جرى تصويره خلال مناورات عسكرية بمقربة من معسكر "تابا" في إستونيا بتاريخ 24 يوليو 2025، ضمن تدريبات واسعة لاختبار الجاهزية القتالية باستخدام الذخيرة الحية؛ ويبدو واضحًا من زي الجنود المشاركين أنه تابع للفرقة الثالثة للمشاة الأمريكية.
ونشرت هيئة توزيع المعلومات المرئية الدفاعية التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية (دي فيدز) مقطع الفيديو الأصلي، في 29 يوليو تموز ضمن نسخة أطول.
وقالت إن الفيديو جرى تصويره يوم 24 يوليو تموز، وشاركت به وحدات بالجيش الأمريكي والقوات المسلحة البريطانية والكندية والإستونية بالقرب من معسكر تابا في إستونيا.
وقال الموقع الإلكتروني للفيلق الخامس الأمريكي (فيلق النصر) ومقره بولندا، في بيان نشره يوم 18 أغسطس/آب، إن التدريبات التي جرت في الفترة من 21 حتى 25 يوليو تموز شملت إطلاق قذائف هاون والذخيرة الحية لتقييم الجاهزية القتالية للقوات المشاركة في التدريبات.
وسبق أن نسف تقرير نشره موقع "Vanguard" النيجيري الرواية التي روّجتها حكومة بورتسودان عبر إعلامها الرسمي بشأن إسقاط طائرة إماراتية في مطار نيالا بدارفور، قالت إنها كانت تقل "مرتزقة كولومبيين".
ووصف التقرير رواية حكومة بورتسودان بأنها "فضيحة إعلامية مفبركة"، صيغت على عجل بهدف التحريض ضد الإمارات، لكنها سرعان ما انهارت تحت تدقيق وسائل الإعلام الغربية، ومنها "دويتشه فيله".
وتأتي مزاعم بورتسودان في ظل توترات متصاعدة وتقاطعات دبلوماسية حول ملف الأزمة السودانية، حيث تحاول القوة السياسية في بورتسودان إلقاء اللوم على جهات خارجية لتحريك الأنظار.
وجاء فحص "رويترز" لدحض هذه المزاعم تعزيزًا لدورها كجهة تحقق محايدة تعتمد الأدلة والبيانات لتحصين النقاش العام من الأكاذيب.
تكشف هذه الواقعة أن الأخبار الزائفة، خصوصًا تلك التي تشيطن جهات دولية، يمكن أن تدار بروح الحرب الإعلامية، لكنها تنهار تحت مرصد التحليل الدقيق.
وقدمت "رويترز" مثالًا حيًّا على ضرورة التحقق قبل النشر؛ في الوقت نفسه، يوضّح التقرير الأفريقي مدى هشاشة رواية بورتسودان، التي بدت محاولة مكشوفة لتحوّل الأحداث نحو مسارات إعلامية ملوّنة لإرباك العقليات.