نسف تقرير نشره موقع "Vanguard" النيجيري الرواية التي روّجتها حكومة بورتسودان عبر إعلامها الرسمي بشأن إسقاط طائرة إماراتية في مطار نيالا بدارفور، قالت إنها كانت تقل "مرتزقة كولومبيين".
ووصف التقرير رواية حكومة بورتسودان بأنها "فضيحة إعلامية مفبركة"، صيغت على عجل بهدف التحريض ضد الإمارات، لكنها سرعان ما انهارت تحت تدقيق وسائل الإعلام الغربية، ومنها "دويتشه فيله".
وأشارت قناة "دويتشه فيله" الألمانية إلى أن ما ورد في القناة الرسمية السودانية مجرد "ادعاءات" بلا دليل، وسط امتناع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان عن التعليق، وهو ما زاد من الشكوك.
وبحسب ما نقل موقع "الراكوبة" السوداني، أظهر تحقيق استخدم صور الأقمار الصناعية وأدوات تتبع الطيران ومصادر مستقلة، أنه لم تدخل أي طائرة إماراتية المجال الجوي السوداني خلال الفترة المزعومة، ولم يقع أي تحطم، ولم يكن هناك مرتزقة كولومبيون في دارفور.
وبحسب تقرير الموقع النيجيري، تحولت اتهامات بورتسودان إلى مادة للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي في كولومبيا، فيما وصفت وكالات أنباء المعلومات بأنها "متضاربة وغير قابلة للتحقق"، في الوقت الذي طالب فيه الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، بتحقيق رسمي في مزاعم مقتل مواطنين كولومبيين.
ويرى محللون أن هذه الفبركة تقوّض مصداقية اتهامات بورتسودان السابقة للإمارات، خاصة بعد رفض محكمة العدل الدولية دعوى السودان ضد أبوظبي.
وتربط مصادر سودانية توقيت هذه الحملة الإعلامية بالاجتماع المرتقب لدول الرباعية (الإمارات، السعودية، مصر، الولايات المتحدة) في واشنطن، المخصص لبحث آلية ملزمة لوقف إطلاق النار في السودان وإيصال المساعدات، تمهيداً لعملية سياسية تُنهي الحرب الأهلية، وهو مسار تتهم التقارير سلطة بورتسودان بمحاولة عرقلته.