تصاعدت وتيرة القصف الإسرائيلي الجوي لمواقع داخل الأراضي السورية مجددا خلال اليومين الماضيين، وسط سعي لإنشاء نقاط عسكرية.
يأتي ذلك بالتزامن مع عودة اقتحام دبابات الجيش الإسرائيلي لمدن وبلدات في محافظات درعا والقنيطرة .
وأكد شهود عيان من سكان المنطقة، لـ"إرم نيوز"، إقامة الجيش الإسرائيلي نحو 13 نقطة عسكرية دائمة في محافظات الجنوب السوري.
إلى ذلك، أظهرت الضربات الجوية التي ينفذها سلاح الجو الإسرائيلي على مواقع داخل الجغرافيا السورية استخدامه أسلحة جديدة وذلك لتجربة فاعليتها.
ويأتي حديث سكان المنطقة بهذا الخصوص، متزامنا مع ما أكدته منظمات أهلية سورية من أن القصف المستمر والممنهج للمواقع السورية يشمل عملية تجريب أسلحة نوعية جديدة يحتاج اختبار مدى فاعليتها إلى أهداف حقيقية.
وفيما يتعلق بالنقاط العسكرية الإسرائيلية فقد قال شهود العيان، إن "هيكلية بناء النقاط العسكرية التي أقامها الجيش الإسرائيلي في مدن الجنوب السوري، توحي بأنها نقاط دائمة وليس مؤقتة كما يحاول أقطاب حكومة اليمين المتطرف برئاسة بنيامين نتياهو التصريح به لوسائل الإعلام".
وكان مواطنون في محافظة درعا قالوا في وقت سابق، لـ"إرم نيوز"، إن انسحاب الجيش الإسرائيلي من البلدات التي دخلها في حوض اليرموك والقنيطرة، كان عبارة عن انسحاب صوري.
وأكدوا أن "الجيش تراجع من وسط البلدات، لكنه لا زال يتمركز على التلال المشرفة عليها بعدما إقام نقاط مراقبة عسكرية".
واشتكى المواطنون من أن الاقتحامات المتكررة التي ينفذها جيش الاحتلال للبلدات السورية، ما زالت تشكل مصدر ترويع للسكان وتحدُّ من حركتهم لإنجاز أعمالهم اليومية في مزارعهم.
وشهدت غالبية البلدات الواقعة في حوض اليرموك مظاهرات اعتراضا على وجود الجيش الإسرائيلي، لكن الجيش قابل هذه المظاهرات بإطلاق النار؛ ما تسبب بوقوع إصابات في صفوفهم .
يشار إلى أن بلدات عدة في ريف محافظة درعا شهدت خلال الأسبوع الماضي حركة نزوح لسكانها، وذلك خوفا من تعرضهم للاعتقال التعسفي من قبل الجيش الإسرائيلي.
علما بأن حركة نزوح سكان بعض بلدات الجنوب السوري تمت باتجاه مناطق أكثر أمانا في المحافظة.
وجاءت عمليات النزوح بعدما قام الجيش الإسرائيلي بتدمير منازل بعض السكان وتجريف شوارع بلدات وقرى في ريف درعا دون مبرر، الأمر الذي أثار الخوف في نفوس السكان ودفعهم لمغادرتها.
وكان الجيش الإسرائيلي قام باحتلال عدة مدن وبلدات في الجنوب السوري شملت القنيطرة وجميع الجولان، بالإضافة إلى بلدات في ريف محافظة درعا الغربي.