في تصريحات يُكشف عنها للمرة الأولى، قال الرئيس السوري، أحمد الشرع، إن "الازدهار لن يتحقق لأي من دمشق وتل أبيب في ظل الخوف"، مشدداً على ضرورة "إنهاء عصر القصف المتبادل".
ونقل الكاتب ورجل الأعمال الأمريكي، جوناثان باس، عن الشرع قوله إن "لدى سوريا وإسرائيل أعداء مشتركين، وإنه يمكن للبلدين لعب دور رئيسي في الأمن الإقليمي".
وكان جوناثان باس التقى الشرع ضمن وفد من رجال الأعمال الأمريكيين في دمشق نهاية أبريل/ نيسان الماضي، ونشر أمس السبت مقتطفات مما دار من حواره مع الرئيس السوري في صحيفة "جويش جورنال".
وسافر الوفد إلى دمشق بهدف تنشيط العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتشجيع الاستثمار الأمريكي في الاقتصاد السوري الذي مزقته الحرب.
واعتُبر الاجتماع حينها خطوة محتملة نحو استعادة العلاقات الدبلوماسية بين سوريا والولايات المتحدة، ورفع جزء كبير من العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا.
وفي معرض حديثه عن المفاوضات المحتملة مع إسرائيل، قال الرئيس السوري "يجب أن يُكتسب السلام بالاحترام المتبادل، لا بالخوف"، مضيفاً "سننخرط حيثما وجدت الصدق ومساراً واضحاً للتعايش، ونبتعد عن أي شيء أقل من ذلك".
وفيما رفض الشرع، بحسب جوناثان باس، فكرة التطبيع "الفوري" مع إسرائيل، أكد في المقابل استعداد بلاده أن تلعب دوراً رئيساً في الأمن الإقليمي.
وعن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قال الرئيس السوري إن بلاده "تحتاج إلى وسيط نزيه يمكنه إعادة ضبط المفاوضات"، واصفاً ترامب بأنه "رجل سلام".
وتابع الشرع "إذا كانت هناك إمكانية للتقارب تساعد في إحلال الاستقرار في المنطقة والأمن للولايات المتحدة وحلفائها، فأنا مستعد لإجراء تلك المحادثة".
أما عن الدروز، فقال الشرع "إنهم ليسوا بيادق، إنهم مواطنون متجذرون وموالون تاريخياً"، مشدداً على أنهم "يستحقون كل حماية بموجب القانون"، وأن "سلامتهم غير قابلة للتفاوض".