أفادت وسائل إعلام لبنانية، الخميس، بأن الجيش اللبناني رفض إخلاء إحدى الثكنات العسكرية في بلدة كفردونين، جنوبي البلاد، رغم الغارات الإسرائيلية القريبة، متهماً إسرائيل بمنع استكمال انتشار وحداته وفق اتفاق وقف الأعمال العدائية.
وأوضحت التقارير أن الجيش رفض طلب قوة الأمم المتحدة المؤقتة "اليونيفيل" بالإخلاء، نظرًا لقرب المبنى المستهدف من مواقع الجيش، حيث تقل المسافة عن 500 متر.
وأشارت إلى أن وحدات الجيش بقيت في مركزها رغم تنفيذ غارة تحذيرية إسرائيلية على المبنى، تزامنت مع تحليق منخفض للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء الجنوب.
من جهته، أصدر الجيش اللبناني بيانا دان فيه موجة الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة في مناطق وبلدات الجنوب، واصفًا إياها بأنها استمرار للنهج التدميري الذي يسعى لضرب استقرار لبنان وزيادة الدمار، وإدامة التهديد ضد المدنيين، ومنع استكمال انتشار الجيش وفق اتفاق وقف الأعمال العدائية.
وأضاف البيان أن "القيادة اللبنانية تتابع التنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة، مؤكدة أن الشراكة بين الجيش واليونيفيل تتمتع بدرجة عالية من الثقة والتعاون، لضمان حماية المدنيين واستقرار الجنوب.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، شنّه غارات على "أهداف عسكرية" تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، بعد ساعات من تأكيد الحزب رفضه أن "يستدرج" لبنان إلى "تفاوض سياسي مع إسرائيل"، على وقع ضغوط على الحكومة اللبنانية لنزع سلاحه والتفاوض مع تل أبيب.
وجاء في البيان أن "الجيش الإسرائيلي نفذ بنجاح سلسلة من الضربات ضد بنى تحتية إرهابية وعدد من مستودعات الأسلحة التابعة لوحدة الرضوان في جنوب لبنان"، مشيرا إلى أن حزب الله"يواصل محاولاته لإعادة بناء بنى تحتية إرهابية في جنوب لبنان، بهدف الإضرار بدولة إسرائيل".
وجاءت الغارات بعد ساعات من توجيه حزب الله رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري وإلى الشعب اللبناني، اتهم فيها إسرائيل بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار.