logo
العالم العربي

خبراء: حمص "شيفرة" المعارضة إلى دمشق

خبراء: حمص "شيفرة" المعارضة إلى دمشق
طريق بين حماة ودمشقالمصدر: رويترز
06 ديسمبر 2024، 5:50 ص

تصاعدت التساؤلات في سوريا حول ما بعد سقوط مدينة حماة في يد الفصائل المسلحة، وما إذا كان ذلك بداية الطريق المباشر لدخول الفصائل دمشق.

أخبار ذات علاقة

جانب من اشتباكات سوريا

سقوط حماة.. هل يفتح الطريق لحمص ودمشق؟ (فيديو إرم)

وقدم مراقبون لـ"إرم نيوز" العديد من المعادلات السياسية والإستراتيجية التي تتعلق بإمكانية توجه الفصائل إلى دمشق ومدى قدرة الجيش السوري على منع ذلك، بعد أن أصبحت حمص، التي تتحرك الفصائل المسلحة نحوها، هي حجر الزاوية في مستقبل العاصمة السورية.

وكانت هيئة تحرير الشام أعلنت، الخميس، سيطرتها الكاملة على مدينة حماة السورية، بعد بسط نفوذها على عدد من أحيائها في الأيام الماضية.

وكان الجيش السوري أعلن الانسحاب من حماة، قبل تأكيد الفصائل السيطرة عليها، لتكون المدينة الثانية التي تسيطر عليها المعارضة بعد حلب.

 

 الطريق عبر حمص

ويرى المحلل السياسي أحمد العزيزي، أن ذهاب الفصائل المسلحة إلى حمص يعد أخطر من سقوط حماة؛ لأنه يفتح الطريق لتوجه الفصائل إلى دمشق.

وأوضح أن دفاع الجيش السوري عن حمص سيكون صعبا خلال المواجهة مع هذه الفصائل، لاسيما بعد الانسحاب من حلب وحماة.

وذكر العزيزي أن سيطرة الفصائل على حمص ستكون لها آثار عكسية على الجيش السوري، أبرزها قطع خطوط الإمداد التي ستحمل دعما من عناصر مقاتلة وأسلحة ومعدات من حزب الله.

ولفت العزيزي إلى أن ما يحدث من عمليات "انكسار" دفاعات الجيش السوري يعكس "انهيار العقيدة القتالية"، وأنه مع هذه الانسحابات السريعة للجيش السوري والمسارات التي تتخذها قوات الفصائل "يلوح في الأفق سقوط دمشق".

أخبار ذات علاقة

تعزيزات للجيش السوري إلى مدينة حماة

خاص- استنفار عسكري في دمشق.. قرار سوري بالمواجهة بانتظار مخرجات "الدوحة"

وتابع العزيزي بالقول إن ما تمتلكه الفصائل من آليات عسكرية ومسيرات متطورة وما يقدم لها من دعم يعتبر أقوى من قدرات الجيش السوري الذي يمتلك معدات قديمة، لم يتم تحديثها بالشكل المطلوب، فضلا عما تعرض له من إنهاك في الحرب على مدار 13 سنة، ما يرجح توجه الفصائل إلى العاصمة.

 وأضاف أن الوضع العسكري للجيش السوري الذي ينتج عنه عمليات انسحاب من المدن، وغياب القوة المنتظرة من الحلفاء، سواء روسيا أو إيران في هذا المنعطف، يجعل دخول المعارضة إلى دمشق أو منع ذلك، متعلقا بتوصل الحكومة السورية إلى تفاهمات وحلول سياسية مع من يحرك الفصائل، في إشارة إلى تركيا وقوى دولية.

 واستكمل بالقول إن الفصائل المسلحة حققت السيطرة على مساحات كبيرة لم تسيطر عليها في أوج قدراتها، "ولكن يبدو أن هناك تنظيما جيدا من جانب تركيا لصفوف الجيش الحر والقوات التركمانية وتحديد مهام لفرق أخرى داخل هذه الفصائل".

الطريق مفتوح

ومن جهته يرى الباحث السياسي السوري، مروان حداد، أن سقوط حماة يجعل الطريق مفتوحا إلى دمشق، وسط ترقب لأي دور إيراني أو روسي.

وأشار إلى أن عدم توفر الدعم المطلوب للجيش السوري من الجانبين، أدى إلى انسحاب القوات السورية النظامية من حماة وحلب وسقوط إدلب.

 وبين حداد أنه في حال سقوط حمص، ستكون دمشق معزولة عن الساحل السوري ومناطق الوسط، الأمر الذي يهددها من هذه الفصائل، في ظل وجود أرضية خصبة للمعارضة في درعا.

ولفت إلى أن الوجود القوي لـ"الإخوان المسلمين" في حماة وإدلب ساعد في دخول الفصائل للمدينتين.

 وتابع حداد أن التحرك إلى حمص يحتاج لتوفير إمدادات عسكرية لتلك الفصائل، وأن هناك عوائق تمنع ذلك، من بينها سيطرة الجيش السوري التي ما زالت قائمة على بلدات ريف حماة، بالإضافة إلى دعم بعض الأقليات السورية في هذه المناطق للجيش، ما يعيق إلى حد كبير وصول الإمدادات لتلك الفصائل بهدف التحرك إلى حمص.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC