رهنت صحيفة "معاريف" تطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بـ"تغيير حكومة نتنياهو".
وأكدت الصحيفة العبرية أن "الحكومة الحالية لن يمكنها بحال من الأحوال التعاطي مع المرحلة الجديدة من الاتفاق".
وأشارت إلى أن التحديات التي ستواجهها إسرائيل بعد انتهاء الحرب "بالغة الصعوبة"، ورأت أن "حكومة جديدة، غير ملوثة بكارثة غزة وإدارة الحرب، وحدها ستكون قادرة على التعامل بنجاح مع هذه التحديات".
وفي ما يخص واقع قطاع غزة بعد الاتفاق، أوضحت "معاريف" أن "رؤية ترامب ستلزم إسرائيل بالانسحاب إلى حدود ما قبل الحرب، بهدف تعزيز عملية سلام شاملة في الشرق الأوسط".
وقالت إنه أمام ذلك، لن يُحرز نتنياهو نجاحات إذا تطلع إلى نزع سلاح حماس، كما لن يهزم الحركة بشكل كامل، وفقًا لترويجات ما قبل خطاب ترامب في الكنيست ومنتجع شرم الشيخ.
وقال الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك إن هدف نتنياهو المتمثل في "تدمير حماس بالكامل" غير واقعي، وقد أوصل إسرائيل إلى أدنى مستوى في تاريخها، وذلك بسبب تحديده "هدفًا مستحيلًا" أمام عدم جاهزية الجيش الإسرائيلي.
وأضاف أن "ما دفع نتنياهو إلى هذه الخطوة هو الحفاظ على بقائه السياسي والشخصي، وليس أمن الدولة".
وأشار إلى أن الضغط العسكري الإسرائيلي لم يدفع حماس إلى الاتفاق الحالي، مؤكدًا أن "الترويج لهذه النظرية وهم".
ووفقًا للصحيفة العبرية، فشل رئيس الأركان إيال زامير في تحقيق هدف بنيامين نتنياهو، كما فشل في المهمة ذاتها، رئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي.
ولفتت إلى فشل عملية "عربات جدعون 2" في إطلاق سراح الرهائن، وعلى العكس من ذلك سقط خلال العملية 70 جنديا إسرائيليا، فضلًا عن إصابة عدد أكبر بكثير.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصفقة الأمريكية التي وافق عليها نتنياهو حاليًا، هي ذاتها الصفقة التي رفضها رئيس الوزراء الإسرائيلي في 15 يناير/ كانون الثاني 2025.
وأكدت أنه كان يمكن لإسرائيل، لو نفذت الصفقة السابقة، أن تمنع مئات القتلى وآلاف الجرحى من الجنود الإسرائيليين علاوة على تفادي قتل مزيد من الرهائن.
