logo
العالم العربي

خاص- اعتراض رسائل بين قيادات داعش يكشف خطة التنظيم في سوريا

خاص- اعتراض رسائل بين قيادات داعش يكشف خطة التنظيم في سوريا
قوات عراقية على الحدود مع سورياالمصدر: أ ف ب
11 فبراير 2025، 8:17 ص

كشف مصدر أمني عراقي رفيع المستوى، الثلاثاء، عن "اعتراض رسائل من قيادات تنظيم داعش العليا إلى القيادات الوسطى والدنيا للاستعداد للسيطرة على البادية السورية في حال انسحاب القوات الأمريكية".

وقال المصدر، في تصريح لـ"إرم نيوز" إن "القوات الأمريكية والفصائل التي تدعمها تؤمّن جزءا كبيرا من مناطق الشرق السوري بدءا من التنف وصولا إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وهي من تمنع تنظيم داعش من العودة عبر عمليات استهداف لقيادات التنظيم، واليوم سيمنح الانسحاب فرصة كبيرة لعودته".

من جهتها، أكدت مصادر أمنية عراقية أن تنظيم داعش يستعد لملء الفراغ في البادية السورية في حال انسحاب القوات الأمريكية من البلاد، محذرة من تأثيرات ذلك على الأمن القومي العراقي.

أخبار ذات علاقة

إرم نيوز" في "مخيم الهول"

"إرم نيوز" في "مخيم الهول".. خزان داعش وأخطر سجن بالعالم

ونقلت تقارير عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أنها أعدت خططا لسحب جميع القوات الأمريكية من سوريا في غضون 60 – 90 يوما.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صرح بأن الولايات المتحدة تنأى بنفسها عن القضية السورية؛ الأمر الذي دفع المسؤولين في البنتاغون إلى البدء في وضع خطة انسحاب شاملة.

وأثار حديث واشنطن عن الانسحاب الأمريكي من سوريا مخاوف من تأثيرات الفراغ الأمني الذي سيخلفه في مناطق الشرق السوري، التي كانت وما زالت هدفا رئيسا لتنظيم داعش، لا سيما البادية التي تحوي أكثر من 2000 عنصر من داعش، بحسب التقارير الأمنية.

ومنذ عام 2015 تتواجد القوات الأمريكية في شمالي شرقي سوريا إلى جانب التحالف الدولي ضد تنظيم داعش. وكانت واشنطن أعلنت عام 2019 أنه لا يوجد موعد نهائي للتدخل الأمريكي في سوريا.

مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، قال في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إن "انسحاب القوات الأمريكية من مناطق شرق سوريا بشكل مفاجئ ربما يؤدي إلى حدوث فراغ وخلل أمني"؛ ما قد يتسبب في "هروب الإرهابيين من مخيم الهول السوري أو السجون في تلك المنطقة".

وفي الوقت الذي تدرس فيه الحكومة السورية الجديدة تقرير مصير القواعد الأجنبية الروسية والأمريكية في سوريا، يجري الحديث عن مخاطر تنظيم داعش الذي يترقب الانسحاب الأمريكي، بحسب خبراء، لإجراء انقلاب في الواقع السوري وتكرار تجربة عام 2013.

حول ذلك يقول الخبير بشؤون الجماعات المتطرفة، أحمد الربيعي، إن "خريطة تواجد عناصر وقيادات تنظيم داعش في سوريا تمتد من شرق الفرات وصولا إلى بادية مدينة حمص. ويتركز تواجد التنظيم في هذه الرقعة في البادية السورية، التي لم تتوغل فيها القوات السورية الجديدة حتى اليوم".

وأضاف لـ "إرم نيوز" أن "التواجد الأمريكي الى جانب التحالف الدولي في مناطق شمال شرق وشرق سوريا يعد ضمانة حقيقية لعدم عودة تنظيم داعش إلى الواجهة مرة أخرى، وأي انسحاب لتلك القوات من الشرق السوري سيدفع التنظيم للظهور علنا في فترة قد لا تتجاوز ثلاثة أشهر على أعلى تقدير".

وأكد أن "المعلومات الاستخبارية المتوفرة تشير إلى أن التنظيم يجري استعدادات لمرحلة ما بعد الانسحاب الأمريكي إذا تم، وأنه سيواجه الإدارة الجديدة كما فعل خلال مواجهته مع (هيئة تحرير الشام) سابقا حين قاتلها وتمكن من السيطرة على الرقة وغيرها من المناطق عام 2013".

وتسري المخاوف العراقية من أن يتمكن التنظيم من التغول مرة أخرى في سوريا، وأن يتمكن من العودة بأعداد وقدرة أكبر مما كان عليه عام 2014، مما سيؤثر على العراق بشكل مباشر.

أخبار ذات علاقة

عنصر من تنظيم داعش

عبر "داعش" أم "الفصائل".. كيف تخطط إيران لاستعادة نفوذها في سوريا؟

 من جانبه، قال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية، علي البنداوي، لـ "إرم نيوز"، إن "العراق حصّن حدوده من سوريا الممتدة لأكثر من 600 كيلومتر، عبر الزج بقطعات عسكرية مساندة لقوات حرس الحدود، فضلا عن الجدار الكونكريتي الحاجز بين البلدين، وتفعيل أنظمة المراقبة المتطورة"، مؤكدا "نحن مستعدون لمواجهة أي تهديدات مستقبلية".

وأضاف أنه مع ذلك "هناك خطر حقيقي على الأمن القومي العراقي في حال تمكن داعش من العودة إلى سوريا والسيطرة على المناطق الحدودية، خصوصاً أن التنظيم حصل على قدرة تسليحية جديدة من بعض مقار الجيش بعد انهيار النظام السوري قبل أشهر قليلة".

وللتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة تواجد كبير في ريفي دير الزور والحسكة، خصوصا في قاعدة العمر التي تؤوي قوات متنوعة أمريكية وفرنسية وبريطانية، مزودة بمهابط طائرات للطيران المسير والمروحي.

وتتركز القوات الأمريكية في قاعدة التنف، التي أنشأها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عام 2014، وتقع غرب الحدود العراقية، وتبعد نحو 22 كيلومترا عن الحدود السورية - الأردنية، وهي من أهم القواعد العسكرية للتحالف الدولي في سوريا.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC