logo
العالم العربي

بين الدعم والضغط.. ماذا تحمل الزيارات الأوروبية لمناطق "قسد"؟

بين الدعم والضغط.. ماذا تحمل الزيارات الأوروبية لمناطق "قسد"؟
علم سوريا وشعار قسد
16 أبريل 2025، 5:29 م

اعتبر محللون سياسيون، أن الزيارات المتكررة التي تجريها وفود أوروبية لمناطق الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا تحمل أبعادًا سياسية تتجاوز البعدين الإنساني والأمني.

وبحسب الخبراء، تشير الزيارات لمناطق سيطرة (قسد) إلى محاولة أوروبية لإعادة التموضع في الملف السوري، في وقت يتراجع فيه النفوذ الأمريكي تدريجيًا.

وخلال الأسابيع الأخيرة، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بزيارة عدة وفود أوروبية – دبلوماسية وبرلمانية – إلى مناطق الإدارة الذاتية التي يقودها الأكراد.

أخبار ذات علاقة

الشرع وقائد قسد مظلوم عبدي يوقعان اتفاق دمج المؤسسات

"سد تشرين"... هل يتحوّل إلى جسر بين "قسد" ودمشق؟

هذه الزيارات، التي لم تكن معلنة رسميًا من قبل حكومات الدول المعنية، جاءت في توقيت حساس، يتزامن مع تصاعد الحديث عن تفاوض محتمل بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية الجديدة.

ورقة ضغط

وأشار الباحث السياسي المتخصص في الشأن السوري فريدريك بيشون، إلى أن "الزيارات الأوروبية إلى مناطق الإدارة الذاتية الكردية شمالي شرقي سوريا تعد خطوة ذات أبعاد سياسية واضحة".

وقال بيشون لـ"إرم نيوز"، إن "تلك الزيارات تحمل دعمًا دبلوماسيًا مبطنًا وتكشف عن بداية تبلور رؤية أوروبية جديدة حيال مستقبل سوريا".

وتابع: "علي الرغم من أن هذه الرؤية لا تصل إلى مستوى الاعتراف الرسمي، إلا أنها تمثّل ورقة ضغط على النظام السوري الجديد ورسالة إنذار لأنقرة في آنٍ واحد".

رسائل دعم

من جانبه، يرى توماس كليرمون، الباحث في معهد "مونتين" الفرنسي، أن "هذه الزيارات تحمل رسائل سياسية غير مباشرة إلى كل من دمشق وأنقرة". 

وقال كليرمون لـ"إرم نيوز"، إن "الوفود الأوروبية لا تزور الشمال الشرقي السوري فقط للاطلاع على الأوضاع، بل لإظهار اعتراف عملي غير معلن، بواقع سياسي جديد ترسخ في الميدان، ولتشجيع الإدارة الذاتية على التمسك بمطالبها التفاوضية".

وأضاف :"هي أيضًا رسالة ضغط على النظام السوري بأن أوروبا لم تعد ترى الأمور بمنظار ما قبل 2011، وأن أي حل سياسي يجب أن يأخذ بعين الاعتبار القوى الجديدة الفاعلة على الأرض".

أخبار ذات علاقة

سد تشرين

اتفاق بين دمشق و"قسد" حول إدارة سد تشرين

 استقلال عن الموقف الأمريكي

من جهة أخرى، يشير أوليفييه روييه، الخبير في شؤون الشرق الأوسط في "مؤسسة جان جوريس"، إلى أن "أوروبا تسعى إلى خلق هامش مناورة خاص بها، بمعزل عن الدور الأمريكي، الذي بات يثير قلق الشركاء الأوروبيين في ظل الحديث عن انسحاب أمريكي جزئي من سوريا".

وقال روييه لـ"إرم نيوز"، إن "أوروبا لا تريد أن تُترك خارج اللعبة إذا ما تم التوصل إلى تسوية بين دمشق والإدارة الذاتية، لذا فإن هذه الزيارات تأتي كنوع من التحضير الدبلوماسي لأي مرحلة انتقالية محتملة".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC