واصل وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، هجومه الحاد على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورئيس الأركان إيال زامير، في أعقاب موافقة الحكومة على استمرار إرسال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وفق القناة السابعة العبرية.
وأعلن سموتريتش أن المجلس الوزاري المصغّر للشؤون الأمنية (الكابينيت) برئاسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قرّر السماح بإعادة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر الآلية القديمة التي كانت معتمدة سابقًا، وذلك بعد تعثّر تنفيذ الآلية الإسرائيلية الأمريكية المشتركة.
قرار غير مقبول
وقال سموتريتش، "لا يمكننا قبول الزعم بأن أفضل جيش في العالم، الذي أظهر قدراتٍ وأداءً غير مسبوقين في إيران، وضد ميليشيا حزب الله، وفي سوريا، وفي الجهد العسكري في غزة، عاجزٌ عن مواجهة تحدي توزيع المساعدات دون أن يتمكن من الوصول إلى حركة حماس واستخدامها ضد جنودنا".
وأضاف، أن القرار الذي اتُخذ أمس، خلافًا لموقفنا، بإدخال المساعدات بالطريقة القديمة والرديئة، غير مقبولٍ لدينا، وسندرس اتخاذ خطواتٍ ضده".
وفي تصريحات نشرها اليوم الأحد، قال سموتريتش إن رئيس الأركان الجنرال إيال زامير فشل بشكل كبير في إدارة المساعدات، وأضاف أن ذلك يُعد "خللاً منهجياً يعرّض حياة الجنود للخطر".
وكتب سموتريتش فى إحاطته المسربة للكابينت، أن "التسريبات الجزئية والمنحازة من مجلس الوزراء كانت ولا تزال أمراً مضراً بأمن إسرائيل ويجب وضع حد لها".
وفي إشارة إلى إدارة المساعدات الإنسانية، كتب: "يجب أن تُقال الحقيقة: فضلاً عن الإنجازات العظيمة في جميع جبهات الحرب، وفي كل ما يتعلق بإدارة الجهد الإنساني بطريقة لا تصل إلى حركة حماس، فإن رئيس الأركان لا يقوم بمهمته ويجبر المستوى السياسي على إدخال مساعدات تصل إلى حركة حماس، وتصبح إمدادات لوجستية للعدو أثناء الحرب".
قرار خاطئ
وأضاف سموتريتش، أن "الحكومة ورئيس الوزراء وافقت، في قرار خاطئ أمس، على استمرار المساعدات بهذه الطريقة التي تصل أيضًا إلى حركة حماس. كنت ثابتًا على هذا المطلب والنقد منذ اليوم الأول للحرب، ولا أنوي أن تثنيني الإحاطات ضدي ومحاولة إسكات هذا النقد".
ولم يُستثنَ سموتريتش رئيس الوزراء أيضًا من الانتقادات، وقال إن "نتنياهو فشل، طوال أشهر الحرب، في تنفيذ قرارات القيادة السياسية وفرضها على القيادة العليا في الجيش الإسرائيلي بشأن هذه القضية الحاسمة لتحقيق النصر، وهي القضاء على حركة حماس وإعادة الرهائن".
وبحسب مصادر إعلامية إسرائيلية، فإن العودة إلى الآلية القديمة تهدف إلى تسريع إدخال المساعدات الأساسية مثل الغذاء والماء والدواء، في حين تبقى الملفات السياسية والأمنية محل تفاوض، خصوصًا بعد تمسك كل من إسرائيل وحركة حماس بمواقف متباعدة في جولات التفاوض الأخيرة.