وزير بلجيكي: الاتحاد الأوروبي "ليس على مستوى المسؤولية" بشأن غزة
كشف مسؤول أمني سوري، فجر اليوم الجمعة، عن أبرز بنود اتفاق جرمانا الذي أعلن عن التوصل إليه بعد اجتماع مندوبين عن الحكومة السورية ووجهاء مدينة جرمانا.
وقال مدير مديرية أمن ريف دمشق المقدم حسام الطحان، إن الاتفاق ينص على "تسليم السلاح الثقيل بشكل فوري، وزيادة انتشار قوات إدارة الأمن العام في المدينة لترسيخ الاستقرار وعودة الحياة إلى طبيعتها".
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية "سانا"، أن البنود تشمل أيضاً "تسليم السلاح الفردي غير المرخص بعد فترة زمنية محددة، وحصر السلاح بيد مؤسسات الدولة الرسمية".
وأوضح المقدم الطحان أن الاتفاق ينص كذلك على "انتشار قوات من وزارة الدفاع السورية على أطراف مدينة جرمانا لتأمينها".
وكان مدير الشؤون السياسية في إدلب محمد الخلف قد التقى برفقة مدير منطقة "حارم" حسين جنيد، عدداً من وجهاء وأهالي الطائفة الدرزية في منطقة "جبل السماق"، وأكد أن "ما يجمع أبناء الشعب السوري أكبر من محاولات زرع الفتنة والانقسام".
وكانت "سانا" قد أفادت، في وقت سابق، بعودة الحياة إلى طبيعتها في أشرفية صحنايا، وسط انتشار قوات الأمن العام في البلدة لضبط الأمن والحفاظ على سلامة الأهالي، عقب اشتباكات بين مسلحين ومجموعات درزية.
تزامناً مع ذلك، ذكرت "سانا" أن محافظ السويداء مصطفى البكور، وقائد الفرقة (40) في الجيش السوري، تابعا انتشار قوات الجيش والأمن العام في بلدة "الصورة الكبيرة" بريف السويداء، وذلك بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة" بعد اشتباكات عنيفة دارت الليلة الماضية.
وأكدت المراجع الدينية والفصائل العسكرية الدرزية، الخميس، أنها "جزء لا يتجزأ" من سوريا التي ترفض "الانسلاخ" عنها، عقب الاشتباكات التي أوقعت نحو 100 قتيل.
وأكدت مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز، ومرجعيات ووجهاء وعموم أبناء الطائفة، في بيان، بعد الاجتماع "الحرص على وطن يضم السوريين جميعاً، ووطن خال من الفتن المنكوبة عاقبتها، المشؤومة شرارتها، خالٍ من النعرات الطائفية، والأحقاد الشخصية، والثارات وحمية الجاهلية..".
بيان صادر عن مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز، ومرجعيات ووجهاء وعموم أبناء الطائفة بسم...
Posted by محافظة السويداء on Thursday, May 1, 2025
وتوزع القتلى بين مسلحين دروز من جهة، وعناصر أمن ومقاتلين مرتبطين بالحكومة السورية من جهة أخرى، ومدنيين، بحسب ما ذكره "المرصد السوري لحقوق الإنسان".
واندلعت هذه اشتباكات ليل الاثنين الثلاثاء قرب دمشق على خلفية طائفية بعيد انتشار تسجيل صوتي نُسب إلى شخص درزي يتضمن إساءات إلى النبي محمد.
وأسفر اجتماع في مدينة السويداء، عقد ليل الخميس، وضم مشايخ عقل الطائفة الدرزية وأعيانها وفصائلها المسلحة، عن إعلان خارطة طريق على وقع الأحداث الدامية الأخيرة.
وقال متحدث باسم المجتمعين: "نؤكد على مواقفنا الوطنية الثابتة...وأننا جزء لا يتجزأ من الوطن السوري الموحد"، مضيفا "نرفض التقسيم أو الانسلاخ أو الانفصال".
ودعا في الوقت نفسه الى "تفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية في محافظة السويداء من أبناء المحافظة".
وتأتي هذه الخطوات نحو التهدئة بعد ساعات من وصف الشيخ حكمت الهجري الذي يعد أبرز القادة الروحيين لدروز سوريا، في بيان ما شهدته منطقتا جرمانا وصحنايا قرب دمشق في اليومين الاخيرين بأنه "هجمة إبادة غير مبررة" ضد "آمنين في بيوتهم".
وقال: "لم نعد نثق بهيئة تدعي أنها حكومة.. لأن الحكومة لا تقتل شعبها بواسطة عصاباتها التكفيرية التي تنتمي إليها، وبعد المجازر تدعي أنها عناصر منفلتة"، معتبرًا أنه على الحكومة أن "تحمي شعبها".
وشدد على أن "القتل الجماعي الممنهج" يتطلب "وبشكل فوري أن تتدخل القوات الدولية لحفظ السلم ولمنع استمرار هذه الجرائم ووقفها بشكل فوري".
وجاءت مواقف الهجري الذي يعد أحد مشايخ العقل الثلاثة في سوريا، غداة إعلان السلطات السورية نشر قواتها في صحنايا لضمان الأمن، متهمة "مجموعات خارجة عن القانون" بالوقوف خلف الاشتباكات التي وقعت فيها بعدما هاجمت قوات الأمن.