logo
العالم العربي

بعد طلب دروز حماية إسرائيلية.. دمشق تتأهب إزاء "تهديد وحدة سوريا"

بعد طلب دروز حماية إسرائيلية.. دمشق تتأهب إزاء "تهديد وحدة سوريا"
رجل درزي مسلح عند نقطة تفتيش في جرماناالمصدر: رويترز
30 أبريل 2025، 4:32 م

حملت تصريحات بعض القيادات الدرزية التي لم تستبعد إمكانية طلب الحماية الإسرائيلية، أو الدولية، لأبناء الطائفة الدرزية في سوريا دلالات خطيرة، وشكّلت نقطة تحول كبيرة من شأنها زيادة التهديدات لوحدة الدولة السورية وسيادتها.

أخبار ذات علاقة

عنصر تابع للأمن السوري في جرمانا

وزارة الإعلام السورية تكشف تفاصيل أحداث جرمانا

ورغم ربط القيادات الدرزية بين طلب الحماية الإسرائيلية واستمرار الاعتداء على أبناء الطائفة، فإن تصريحاتها تنطوي على مخاطر كبيرة على الوحدة السورية وتمنح إسرائيل فرصة التدخل بذريعة حماية الأقليات وعلى وجه الخصوص الدروز.

وجاءت تصريحات القيادات الدرزية بشأن إمكانية طلب الحماية الإسرائيلية بعد الأحداث الدامية التي شهدتها جرمانا، وأشرفية صحنايا ذات الأغلبية الدرزية.

وحذّر الشيخ سميح يوسف الريشي، أحد شيوخ طائفة المسلمين الموحدين الدروز في السويداء، عبر تصريحات صحفية، من أن استمرار الوضع الراهن قد يدفع الطائفة للبحث عن حماية بديلة، قائلاً: "إذا ظل الوضع كما هو، سنرغب بالحماية، ولسنا نرغب بأن نكون تحت وصاية إسرائيلية، ولكن إذا استمر الخطر علينا، فلا مفر".

وفي السياق ذاته، أصدر الزعيم الدرزي حسن الأطرش بياناً يطالب فيه بتدخل المجتمع الدولي لحماية الدروز في جرمانا وصحنايا من "الإبادة".

ومنح الأطرش الحكومة السورية 6 ساعات لفك الحصار عن أشرفية صحنايا، وجرمانا، وفتح طريق دمشق ـ السويداء، وإلا فإنهم سيطالبون بحماية دولية من أي جهة تستطيع ذلك، في إشارة منه إلى إسرائيل.

من جانبها، قالت مصادر سورية قريبة من خلية صنع القرار في دمشق إن الجهات الرسمية تتعامل مع  تصريحات القيادات الدرزية بشأن طلب الحماية الإسرائيلية أو الدولية بكل جدية؛ نظراً لخطورتها على سيادة الدولة السورية ووحدة أراضيها.

وأوضحت المصادر لـ"إرم نيوز" أن الدولة السورية تحرص على توفير الحماية لجميع مكونات المجتمع السوري، لكنها في الوقت ذاته لن تتهاون في مواجهة أي تحركات انفصالية والجهات الداعمة لمثل هذه التوجهات.

 وأكدت المصادر أن المؤسسات الرسمية عملت منذ سقوط النظام السابق على التواصل المباشر مع جميع مكونات المجتمع السوري ومن ضمنهم أبناء الطائفة الدرزية؛ لتأمين كل احتياجاتهم وضمان مشاركتهم بكل فاعلية في بناء سوريا الحديثة.

أخبار ذات علاقة

مسيرة إسرائيلية

لمنع "إيذاء" الدروز.. غارات إسرائيلية جديدة على صحنايا السورية

وفي ظل الأحداث التي شهدتها بعض المناطق التي يقطنها أبناء الطائفة الدرزية، حرصت الحكومة السورية على إدامة الحوار مع مرجعيات ووجهاء الطائفة، إلا أن المشكلة تكمن في عدم وجود رأي موحد بينهم بشأن مختلف القضايا ذات العلاقة بالدولة السورية الجديدة.

 وكان شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا حكمت الهجري دان الاعتداء على المدنيين في جرمانا، داعياً إلى عدالة انتقالية حقيقية ومحاسبة المتورطين دون انتقام ونبذ الفتنة والتحريض الطائفي.

وأضاف: "من موقعنا في الرئاسة الروحية، نأسف أن الكثيرين من أهلنا انشغلوا ببعضهم، وحرضوا للنيل من بعضهم بتهم وتخوين وتكفير، ونأسف أن من ينتقد يتم تجريمه، ومن يطلب حقه يتم الهجوم عليه.

وفي ظل زيادة التوتر في منطقة جرمانا وبعض البلدات المحيطة بها، فإن الأوضاع تبقى مرشحة لمزيد من التوتر، خاصة بعد حديث بعض القيادات الدرزية عن إمكانية طلب الحماية الإسرائيلية أو الدولية لأبناء الطائفة في سوريا.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC