رئيس الموساد يعتبر أن على إسرائيل "ضمان" عدم استئناف إيران لبرنامجها النووي
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن من المرجح جدًّا أن تُنفِّذ إسرائيل "خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المكونة من 21 نقطة"، بالكامل، بما في ذلك صفقة تبادل الرهائن.
وأشارت الصحيفة، نقلًا عن مصادر، إلى أن "معظم بنودها مناسبة لإسرائيل"، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يرغب في تعديل بعض النقاط قبل لقائه بالرئيس ترامب، الاثنين المقبل، في البيت الأبيض.
"خطأ كبير"
وأوضحت المصادر أن نتنياهو يُصرّ أيضًا على عدم إغلاق الصندوق الأمريكي للمساعدات الإنسانية لغزة، معتبرًا أن هذه الخطوة ستكون خطأً كبيرًا.
وأكدت أن إسرائيل مستعدة لإطلاق سراح بعض المعتقلين كجزء من الصفقة، لكنها تعارض إطلاق سراح "رموز" مثل مروان البرغوثي.
وقدّر مصدر مطلع على تحركات نتنياهو أن الاتفاق مع الأمريكيين على مبادئ إنهاء الحرب قد يتحقق بحلول 7 أكتوبر/تشرين الأول، حتى إذا استمر تنفيذ التفاصيل حتى نهاية العام.
وأضافت الصحيفة أنه سيتعيّن على نتنياهو في طريقه لتوقيع الصفقة، إقناع شركائه في الائتلاف.
بند "مبهم"
وثمة قلق في إسرائيل من أن بند خطة ترامب المتعلق بإخراج حماس من قطاع غزة ونزع سلاحها "مُبهم" أكثر من اللازم.
ويُقدّر أن حماس لن تُفكك فعليًا منظومات أسلحتها، في ظل هذه الظروف، يواجه نتنياهو خيارين: إما رفض الخطة بحجة عدم ملاءمتها، أو الموافقة عليها، والقبول بإطلاق سراح الرهائن، ثم، إذا لم تُنفَّذ المرحلة الثانية وبقيت حماس في قطاع غزة، تبرير استمرار القتال.
ويشير مسؤولون إسرائيليون كبار إلى أن الخطة تفتقر إلى موافقة صريحة من حماس على الانسحاب من القطاع، في المقابل، تستعد إسرائيل لمنح حصانة لقادة حماس، سواءً غادروا إلى تركيا أو قطر، أو لكبار الشخصيات المتواجدة خارج غزة. ومن المتوقع أن يقول نتنياهو لترامب: "دعونا نسمع رد حماس أولاً".
وقبل لقائه بالرئيس الأمريكي، صعّد شركاؤه في الائتلاف الضغوط عليه، حيث كتب وزير الأمن القومي، إيتامار بن غفير، مساء اليوم، على حسابه في منصة "إكس": "سيدي رئيس الوزراء، ليس لديك تفويض لإنهاء الحرب دون هزيمة حماس هزيمةً كاملة".
من جهته، كتب وزير الخارجية، جدعون ساعر: "أثق بقدرة رئيس الوزراء على تمثيل المصالح الإسرائيلية بالشكل المطلوب في المحادثات مع الرئيس ترامب؛ بعد عامين من الحرب، من الواضح أن مصلحة إسرائيل الوطنية هي إنهاء الحرب وتحقيق أهدافها".