حضّ حزب القوات اللبنانية المسيحي في لبنان، الأحد حزب الله على تسليم سلاحه للدولة، مع استعداد الجيش لتنفيذ خطة لنزع سلاح الحزب.
وقال سمير جعجع، زعيم حزب القوات اللبنانية الذي تعد كتلته النيابية الأكبر مسيحيا،إن "أقصر طريق لإخراج إسرائيل من الجنوب ووقف اعتداءاتها هو قيام دولة فعلية في لبنان (...) ولا قيام لدولة فعلية في لبنان بوجود سلاح غير شرعي خارجها".
وأضاف أن سلاح حزب الله "لا يُقدِّم ولا يُؤخِّر" في مواجهة إسرائيل، و"جرّ الدمار والخراب والتهجير واستجلب احتلالا جديدا".
وقال مخاطبا حزب الله "عليكم أن تدركوا بعد فوات الأوان أن حربكم مع إسرائيل كانت خاسرة ومدمرة، ولكن يجب أن تدركوا قبل فوات الأوان أن حربكم في الداخل ستكون خاسرة ومدمرة وستخسرون كل شيء".
وأضاف جعجع: "ما زال من الممكن الخروج من هذه الورطة وتفادي خسائر إضافية عبر اتخاذ الخيار الشجاع بالانتقال من اللاشرعية إلى الشرعية"، متّهما حزب الله بأنه "منخرط في مشروع إيراني توسعي".
وخرج حزب الله منهكا من المواجهة التي خاضها العام الماضي مع إسرائيل، وقُتل خلالها عدد كبير من قادته، ودُمّر جزء كبير من ترسانته. وانعكس ذلك أيضا تراجعا لنفوذه في لبنان.
في مطلع آب/أغسطس الماضي وضعت الحكومة اللبنانية مهلة حتى نهاية العام الجاري لتطبيق الخطة التي كلّفت الجيش إعدادها، على وقع ضغوط أمريكية، وتخوّف من أن تنفّذ إسرائيل تهديدات بحملة عسكرية جديدة بعد أشهر على انتهاء المواجهة بينها وبين الحزب.
وحزب الله هو التنظيم الوحيد الذي احتفظ بالسلاح بعد انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990) بحجة "مقاومة" إسرائيل.
وأكد الحزب رفضه القرار بشأن تجريده من سلاحه. واتّهم أمينه العام نعيم قاسم الحكومة بـ"تسليم" لبنان إلى إسرائيل وخدمة الولايات المتحدة.