المستشار الألماني: سنزيد الضغط عبر العقوبات إذا واصلت روسيا المماطلة بشأن وقف إطلاق النار
نفت مصادر سياسية مقربة من الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، الأنباء التي تحدثت عن اجتماع بين قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي والرئيس الانتقالي أحمد الشرع في دمشق، مؤكدة أن اللقاء "لم يحدث فعليا".
وأوضحت المصادر لـ"إرم نيوز" أن "قسد" منفتحة على الحوار مع الحكومة السورية، لكنها تضع شروطا واضحة لذلك، في مقدمتها اعتماد صيغة "لا مركزية موسعة" ودمج المؤسسات وفق آلية متفق عليها تضمن الارتباط بإطار الدولة السورية بشكل منضبط.
وأضافت أن فكرة دمج قوات "قسد" في الجيش السوري بالشكل الذي تريده دمشق غير ممكنة، حتى في حال الضغط الأمريكي، معتبرة أن المسألة بالنسبة للقوات الكردية تمثل "وجودا أو عدما" لن تقبل به، حتى لو أدى الأمر إلى عمل عسكري أو تدخل تركي.
وأشارت المصادر إلى أن التصريحات الأمريكية التي تؤكد على "وحدة سوريا" لا تعكس ما يجري ميدانيا، خاصة في الجنوب حيث تشهد السويداء تطورات تعكس واقعا تقسيميا يفرضه الحراك على الأرض أكثر مما تحدده المواقف السياسية.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر مطلعة أنه لم يكن هناك أي نية لعقد لقاء في دمشق بين قائد "قسد" وأحمد الشرع، مشيرة إلى أن اللقاءات الأخيرة التي أجراها قائد القوات مع أعضاء من الكونغرس الأمريكي لم تعقد في دمشق، بل في مواقع أخرى.
كما كشفت مصادر كردية عن اجتماع غير معلن عقد أخيرا مع القيادة الجديدة للقيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) برئاسة الأدميرال براد كوبر، لكنها نفت أن يكون قد جرى في العاصمة السورية، مؤكدة أن "الإشاعات حول لقاء دمشق تهدف للتغطية على ملفات أخرى بينها تطورات السويداء".
من جهة أخرى، شهدت العاصمة الأردنية عمّان اجتماعا بين عبدي والسناتور الأمريكية جين شاهين، بحضور عضو الكونغرس جو ويلسون والمبعوث الأمريكي إلى تركيا، إضافة إلى إلهام أحمد الرئيسة المشتركة لهيئة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية.
وبحث اللقاء آليات تنفيذ اتفاق 10 مارس/ آذار، حيث جددت شاهين دعم واشنطن لـ"قسد" والتزامها بمواصلة الشراكة في مكافحة الإرهاب.