سلسلة غارات إسرائيلية تستهدف مدينة غزة
استهدف الجيش الإسرائيلي مدرسة تؤوي آلاف النازحين بحي الدرج، شرق مدينة غزة، بعدة قذائف مدفعية، ما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى غالبيتهم من النساء والأطفال.
تقول مريم السرحي، وهي ربة أسرة ونازحة داخل المدرسة: "كنا نقوم بإعداد طعام الغداء داخل الخيمة، وتفاجأنا بقذائف تنهال علينا من كل حدب وصوب.. حاولنا الهروب إلى داخل الصفوف للاحتماء بها، وأثناء عملية الخروج من الخيمة أصيب طفلي بشظية في قدمه".
وتضيف شاهدة العيان، في حديث خاص لـ"إرم نيوز": "كان المشهد مرعبًا، وتدافع النازحون في وقت واحد، وسط بكاء وصراخ وعويل لا يتوقف بالتزامن مع سقوط للقذائف يشبه أهوال يوم القيامة، حيث الدماء في كل مكان، والجميع يبكي ويركض باتجاه المجهول بحثًا عن النجاة".
وتابعت السرحي: "حاولت أنا وزوجي أن نقوم بوقف النزيف في قدم طفلنا، فقمت بخلع حجابي وربطته على قدمه حتى يتوقف النزيف، وحمله زوجي وخرج به مسرعًا إلى خارج المدرسة متجهًا إلى مستشفى المعمداني، فوجد عربة حصان في الخارج، وضع الطفل عليها، وانطلق مسرعًا إلى المستشفى".
من جانبه، يقول نائب رئيس مستشفى الأهلي العربي "المعمداني"، الدكتور فادي دياب: "استقبلنا عشرات القتلى والجرحى عقب استهداف الجيش الإسرائيلي مدرسة إيواء بحي الدرج، غالبيتهم من الأطفال، وجراحهم خطيرة جدًا".
وأضاف أن معظمهم جاء على عربات الأحصنة لعدم وجود وقود لسيارات الإسعاف، فضلًا عن عدم قدرتها على التحرك جرّاء استهدافها من الجيش الإسرائيلي.
وقال دياب، في حديث خاص لـ"إرم نيوز"، إن "الجيش الإسرائيلي ما زال يحاصر محيط المستشفى بالآليات والدبابات العسكرية، ويعرقل عمل الطواقم الطبية وطواقم الإسعاف في عملية إجلاء الجرحى الذين يسقطون في محيط المستشفى جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على البيوت والأحياء السكنية".
وأشار المدير الطبي إلى أن المستشفى يعاني من نقص حاد في المستلزمات الطبية والإغاثية، فضلًا عن الوقود اللازم لتشغيل الأقسام الحساسة داخل المستشفى، وتمكن الإسعاف من الخروج إلى المناطق المجاورة لإنقاذ الجرحى.