لقي الزعيم القبلي العراقي ثامر محمد الجنديل "أبو نمر"، مصرعه برصاص مجهولين غربي بغداد، في حادثة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط العشائرية والاجتماعية.
وبحسب مصادر أمنية ووسائل إعلام محلية، فإن ملابسات الحادث لا تزال غامضة، وسط ترجيحات بوجود دوافع ثأرية أو صراعات محلية مرتبطة بالنفوذ والنزاعات العشائرية، التي تشهدها بعض المناطق العراقية من وقت إلى آخر.
ويُعد الجنديل واحداً من الشخصيات البارزة في بغداد، وله حضور اجتماعي وعشائري مؤثر، وكان حاضراً في الكثير من الملفات العشائرية ومعروف على نطاق واسع.
وقتل الجنديل عندما كان مع شقيقه في إحدى الأراضي الزراعية، حيث تعرض لإطلاق نار كثيف في منطقة الخطيب غربي بغداد.
وتشهد محافظات عدة بين الحين والآخر نزاعات عشائرية مسلحة تتسبب بسقوط ضحايا من الشيوخ والأفراد، ما يهدد السلم الأهلي ويُضعف سلطة الدولة.
وغالباً ما تتحول الخلافات الفردية إلى صراعات أوسع نطاقاً، وفي حالات كثيرة، لم تفلح محاولات الوساطة الحكومية أو الأمنية في إيقاف هذه المواجهات أو منع تجددها.
والسبت الماضي شهدت بغداد نزاعاً عشائرياً طاحناً في منطقة السعادة شرقي العاصمة، أسفر عن مقتل ستة أشخاص بينهم أربعة من عناصر الشرطة الاتحادية، إضافة إلى إصابة تسعة آخرين بجروح متفاوتة، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية.
واندلع النزاع على خلفية خلاف يتعلق بتعرفة أحد المولدات الكهربائية، قبل أن يتطور سريعاً إلى مواجهة مسلحة تدخلت فيها القوات الأمنية لفض الاشتباك، لتتعرض إلى إطلاق نار كثيف تسبب بسقوط هذه الحصيلة الدامية.
وتضمن البرنامج الحكومي الذي طُرح عقب تسلّم السلطة في عام 2022، بنداً أساسياً يتعلق بمعالجة ملف السلاح المنفلت سواء بيد العشائر أم الميليشيات المسلحة، باعتباره واحداً من أبرز التحديات التي تهدد هيبة الدولة وتعرقل فرض القانون.