تلقى رئيس الأركان إيال زامير رسالة من رئيس حركة "السلام الآن" اليسارية، طالب فيها بإقالة قائد القيادة المركزية، الجنرال آفي بالوت، نظرًا لتورطه في تمكين خلية "تلال الشباب"، وجماعات يهودية متطرفة أخرى من بناء 140 نقطة استيطانية غير شرعية في الضفة الغربية، بحسب القناة الإسرائيلية السابعة.
وذكرت القناة العبرية أن الرسالة تضمنت تأكيد الرئيس التنفيذي لمنظمة "السلام الآن" ليئور أميشاي أن الـ140 نقطة استيطان الجديدة، تسيطر على حوالي مليون دونم، وهي مساحة أكبر بأربع مرات من جميع المستوطنات القديمة في الضفة الغربية.
وانتقدت رسالة "السلام الآن" بشدة قائد القيادة المركزية الإسرائيلية، وأشار كاتبها إلى أن " آفي بالوت، حوَّل الجيش الإسرائيلي فعليا إلى قوة مساعدة لإنشاء بؤر إرهابية يهودية غير شرعية في جميع أنحاء الضفة الغربية".
ووصف بالوت بأنه "ممثل لشباب التلال يرتدي زي الجيش الإسرائيلي".
ودعا رئيس الأركان إلى "التحرك دون تأخير وإنهاء ولاية اللواء بالوت على الفور، من أجل استعادة الثقة في نزاهة قيادة الجيش الإسرائيلي".
وأظهرت الرسالة أدلة على وجود تعاون بين القيادة العسكرية الإسرائيلية والتنظيمات اليهودية المتطرفة في الضفة الغربية.
ونقلت القناة العبرية عن ضابط برتبة مقدم في القيادة المركزية: "عندما تسلم آفي بالوت منصبه، تغير الوضع تمامًا. فجأةً، بدأت سياسة مختلفة تماما. فمنذ 24 يوليو/ حزيران، بدأت بالفعل عمليات بناء نقاط استيطانية غير شرعية، وتوسيع نطاق مزارع تابعة لمتطرفين يهود بالتعاون الكامل مع القيادة".