ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
طالب زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، حكومة بلاده بالتحرك العاجل تجاه تركيا لمواجهة أزمة المياه التي تهدد البلاد، محذرًا من تداعياتها الصحية والزراعية والاجتماعية.
وقال الصدر في بيان صحفي، إن "أزمة المياه العالمية قد وصلت إلى عراقنا الحبيب، وقد دق ناقوس الخطر مع بدء نفاد المخزون المائي، فضلًا عن شح مياه الأمطار والأنهار وانحسارها"، مشددًا على "ضرورة اتخاذ إجراءات فورية للحد من مخاطر الأزمة".
وأضاف الصدر أن "من بين الحلول الممكنة فتح الحوار مع تركيا لزيادة الحصص المائية، إلى جانب بناء السدود والخزانات المناسبة، وتحلية المياه المخصصة للشرب، فضلًا عن الاعتماد على الآبار في سقي المحاصيل الزراعية ومعاقبة المسيئين في استعمال المياه".
وأكد أن "أي تأخير ستكون نتائجه أضرارًا صحية وزراعية جسيمة تقع مسؤوليتها على عاتق الجهات المختصة"، مشيرًا إلى أن "الشعب العراقي لا يحتمل أزمة جديدة تضاف إلى أزمة الكهرباء وغيرها من التحديات المعيشية".
ويعاني العراق منذ سنوات من أزمة مائية خانقة نتيجة السياسات المائية لدول الجوار، خصوصًا تركيا التي شيدت سلسلة من السدود على نهري دجلة والفرات، وهو ما أدى إلى تراجع كبير في منسوب المياه الواصلة إلى الأراضي العراقية.
كما تزامنت هذه الأزمة مع تغيرات مناخية قاسية وتراجع معدلات سقوط الأمطار، الأمر الذي أثر بشكل مباشر على القطاع الزراعي، وأدى إلى تصحر مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، إضافة إلى تهديد الأمن الغذائي لملايين العراقيين.
وتشير بيانات رسمية إلى أن المخزون المائي في العراق انخفض إلى مستويات مقلقة خلال العامين الماضيين، فيما حذرت وزارة الموارد المائية مرارًا من أن استمرار الوضع الحالي قد يفاقم الهجرة الداخلية، ويؤدي إلى أزمات اجتماعية واقتصادية معقدة.