أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية كاظم غريب آبادي، أن المحادثات بين الخبراء الإيرانيين والأمريكيين في العاصمة العُمانية مسقط ستُعقد بشكل غير مباشر، يوم الأربعاء المقبل.
وقال غريب آبادي خلال جلسة استضافة في البرلمان الإيراني، مساء اليوم الأحد، إن الجولة المقبلة ستكون على مستوى فني وخبراء، دون تواصل مباشر بين الطرفين.
وعن احتمال عرض أي اتفاق مرتقب على البرلمان، قال لوكالة "خانه ملت" التابعة للبرلمان الإيراني: "عندما يتم التوصل إلى تفاهم مكتوب، سيتم اتخاذ القرار القانوني المناسب بشأنه، لكن من الطبيعي أن يكون أي تفاهم في إطار التشريعات السابقة للبرلمان الإيراني".
وأشار غريب آبادي خلال اجتماعه مع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، إلى تمسك طهران بحقها في تخصيب اليورانيوم، مؤكدا أن هذا الأمر يُعد من الخطوط الحمراء في المفاوضات النووية.
وشدد على ضرورة أن يؤدي أي اتفاق إلى رفع حقيقي وفعّال للعقوبات، بما يضمن تحقيق مكاسب اقتصادية ملموسة للشعب الإيراني، لا أن يقتصر على طابع رمزي فقط، وفق تعبيره.
وجدّد التأكيد على أن إيران لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، وأن الأنشطة النووية الإيرانية تأتي في إطار أهداف سلمية بحتة.
وأشار إلى أن الجولة المقبلة من المحادثات الفنية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة ستُعقد، الأربعاء المقبل، في العاصمة العُمانية مسقط، حيث يعمل الطرفان، حالياً، على بلورة المبادئ العامة للمفاوضات.
وانتهت، أمس السبت، الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في العاصمة الايطالية روما بوساطة سلطنة عُمان.
من جانبه، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إن مفاوضات روما بين طهران وواشنطن كانت "يوماً إيجابياً"، مؤكداً أن للوكالة دوراً حاسماً في التحقق من أي اتفاق محتمل.
وأضاف: "أتوقع أن نشهد المزيد من اللقاءات والاجتماعات الفنية بين الجانبين في روما"، مشيراً إلى أن الدبلوماسية الإيطالية تلعب دوراً بنّاءً في هذا المسار.