أعرب موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا عن "قلقه الشديد" حيال أعمال العنف "غير المقبولة" التي تشهدها البلاد، مطالباً أيضاً بوقف فوري للضربات الإسرائيلية.
وقال غير بيدرسن في بيان إنه "قلق للتصعيد العسكري الإضافي في وضع بالغ الهشاشة" بعد الاشتباكات قرب دمشق وحمص، مطالباً أيضاً بوقف الهجمات الإسرائيلية.
واندلعت، خلال الأيام القليلة الماضية، اشتباكات بين مسلحين مرتبطين بالسلطات وآخرين من الأقلية الدرزية في جرمانا بدمشق قبل أن تمتد إلى صحنايا وأشرفيتها في ريف العاصمة الجنوبي.
وفي وقت سابق من الأربعاء، أعلنت السلطات السورية سيطرتها على أشرفية صحنايا، وأنها تلاحق الخارجين عن القانون فيها.
وحذّرت إسرائيل السلطات السورية، بقيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، من المساس بالدروز على وقع الاشتباكات.
وأكد الاعلام الرسمي السوري، الأربعاء، أن إسرائيل شنّت غارات جوية قرب بلدة صحنايا حيث تدور اشتباكات، وذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان إيال زامير أمر قواته بالاستعداد لضرب أهداف تابعة للحكومة السورية في حال استمرت أعمال العنف ضد الدروز.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الدولة العبرية شنت غارة جوية على "مجموعة متطرفة" قرب دمشق، تهدف إلى توجيه "رسالة حازمة" إلى السلطات في سوريا لحماية الطائفة الدرزية.
واندلعت أعمال العنف إثر تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد (ص)، والذي يعتقد مسلحون سنة أن من قام بتسجيله هو أحد أفراد الأقلية العربية الدرزية.
وأعلنت وزارة الداخلية السورية، أمس الثلاثاء، أنها تحقق في مصدر التسجيل، ودعت إلى الهدوء.
وتوجد في إسرائيل جالية درزية صغيرة، كما يعيش حوالي 24 ألف درزي في مرتفعات الجولان المحتلة التي استولت عليها إسرائيل من سوريا في حرب العام 1967.
وضمت إسرائيل هذه المنطقة العام 1981، في خطوة لم تعترف بها معظم الدول أو الأمم المتحدة.