يستعدّ الاتحاد الأوروبي لتوسيع دوره الأمني والسياسي في غزة بشكل غير مسبوق، ضمن مساعيه لدعم خطة السلام الأمريكية، وفق معلومات خاصة حصلت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
وقالت المصادر إن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، المجتمعين، اليوم، في بروكسل سيبحثون مقترحات تهدف إلى تعزيز مهام الشرطة وأمن الحدود في غزة، مع احتمال تعديل صلاحيات البعثات الأوروبية القائمة لتتلاءم مع المرحلة المقبلة.
وبحسب الخطة، سيستعين الاتحاد الأوروبي ببعثته الشرطية في الضفة الغربية "يوبول كوبس" لتتولى قيادة إنشاء قوة شرطة جديدة في قطاع غزة، وتدريب نحو 3 آلاف ضابط أمني فلسطيني على المدى المتوسط، على أن يرتفع العدد لاحقًا إلى 13 ألف عنصر يشكّلون القوة الكاملة المتوقع نشرها في القطاع.
وعلى المدى القصير، ستعمل البعثة الأوروبية على إعادة بناء الهياكل القضائية والأمنية في غزة، إلى جانب تنظيم برامج تدريبية لمدربي الشرطة الفلسطينية في أكاديمية أريحا، بتمويل مشترك مع ألمانيا.
ويأتي ذلك بينما لا تزال الشرطة المدنية في غزة تعمل تحت سيطرة حركة حماس، التي خاضت حربًا استمرت عامين مع إسرائيل، وأدت إلى دمار واسع في مناطق عدة من القطاع.
كما من المتوقع أن تنسّق القوة الأمنية الجديدة بشكل وثيق مع بعثة الاستقرار الدولية المقررة بموجب قرار لمجلس الأمن الدولي صدر في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
وسيبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع بروكسل أيضًا تطورات الحرب الروسية–الأوكرانية، بحضور وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها، إلى جانب مناقشة آليات دعم مالي طويل الأجل لأوكرانيا، بما في ذلك خيار استخدام الأصول الروسية المجمّدة.
كما يناقش الوزراء آخر المستجدات في غزة، ومستقبل جهود السلام في الشرق الأوسط، إضافة إلى الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان بعد اتساع رقعة المجاعة وورود تقارير عن فظائع جماعية في مدينة الفاشر.