كشفت المفوضية الأوروبية، للمرة الأولى، عن خطط لإنشاء وحدة استخبارات مركزية لتعزيز أمن الاتحاد الأوروبي وسط بيئة جيوسياسية متوترة تتسم بالتحديات الاقتصادية والتهديدات العابرة للحدود.
ووفقًا لمسؤولين من بروكسل، تهدف هذه الوحدة إلى جمع وتحليل المعلومات الاستخباراتية القادمة من أجهزة الأمن الوطنية للدول الأعضاء، وتنسيقها بشكل يتيح للمفوضية الاستجابة بشكل أسرع وأكثر فاعلية للأزمات المحتملة.
وتشير التقارير إلى أن الجهاز سيُنشأ داخل الأمانة العامة للمفوضية، مع توظيف خبراء من مختلف وكالات الاستخبارات الأوروبية لتشكيل فريق قادر على معالجة المعلومات بسرعة وتحويلها إلى سياسات واستراتيجيات عملية.
من جانبها تؤكد المفوضية أن المشروع لا يزال في مراحله المبكرة، لكنه يمثل تحوّلًا مهمًّا في مقاربة الاتحاد الأوروبي للأمن، من الاعتماد على التنسيق التقليدي بين الدول الأعضاء إلى تبني آلية مركزية تسعى لزيادة المرونة والتصدي للتحديات الحديثة.
وبينما يرى بعض الخبراء أن هذه الخطوة قد تثير تحفظات دولية حول سيادة الدول الأعضاء، يُشدد القادة الأوروبيون على أن الهدف الأساسي هو تعزيز الأمن الجماعي وحماية مصالح الاتحاد في وقت تتصاعد فيه المخاطر العالمية، من الضغوط الاقتصادية إلى تهديدات التجسس والهجمات السيبرانية.