فجّرت عملية بروقين التي نفذها مسلح فلسطيني قرب سلفيت بالضفة الغربية، ليل الأربعاء، غضب الأوساط اليمينية الإسرائيلية، وسط دعوات لإجراءات عقابية شديدة وواسعة بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأسفرت العملية، التي استهدفت سيارة لمستوطنين، عن مقتل إسرائيلية بعمر 30 عامًا متأثرة بجروحها، وإصابة زوجها إصابة بليغة جعلته في حالة حرجة، وفق إفادة خدمة "نجمة داوود الحمراء" الإسعافية.
ويأتي الغضب الإسرائيلي، وفق مصادر عبرية، من كون العملية هي الرابعة خلال 4 أشهر في المنطقة ذاتها التي شهدت هجوم الأربعاء.
وتشترك العمليات الثلاث التي وقعت سابقًا في مفارقة غريبة، وفق مراقبين، حيث نفذت بنمط مشابه وبسلاح مشابه ومن خلال منفذ واحد.
وما أثار استغراب الإسرائيليين وجعلهم يصبون جامَّ غضبهم على المنظومة الأمنية، هو أن منفذ العملية كان ينسحب من المكان في كل مرة.
وفي أول تعليق على العملية، طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بإعادة كافة الحواجز في الضفة الغربية بشكل فوري ودائم.
ودعا بن غفير نتنياهو إلى "الوفاء بتعهده بالمضي قدمًا في تشريع عقوبة الإعدام للإرهابيين"، في إشارة إلى منفذي العمليات الفلسطينيين.
وأكد الوزير المتطرف في تصريح له على أن "حياة المستوطنين أهم من حرية الفلسطينيين"، على حد تعبيره.
وبعد وصوله لغرفة عمليات الجيش في مستوطنة بروقين، قال وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش: "يوجد عدو مر يجب تدميره في غزة والضفة الغربية"، حسب تعبيره.
واستدرك قائلًا: "لكن في هذه الساعة أطلب من كل شعب إسرائيل الصلاة من أجل الجرحى
بدوره، طالب عضو الكنيست الإسرائيلي تسفي سوكوت، في تعليقه على العملية، "بتحويل مدينة نابلس إلى رفح"، في إشارة لتدمير المدينة.
من جهته، طالب رئيس ما يسمى "مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية" في إسرائيل يوسي دغان، الأربعاء، إلى "محو قريتين" فلسطينيتين في الضفة الغربية، بعد هجوم بروقين.
وطالب دغان، في تصريح له، بمحو قريتي "بروقين" و"كفر الديك" عن وجه الأرض في الضفة الغربية.