في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، مقتل 6 عسكريين من لواء "غولاني" خلال معارك في جنوب لبنان، وهم ضابط و5 جنود، إضافة إلى إصابة آخرين، رجح إعلام عبري بأن الجيش "يخفي معلومات" ويتكتم على العدد الحقيقي للقتلى.
وأكدت القناة 12 الإسرائيلية أن الحديث يدور حتى الآن عن سقوط 6 عناصر من الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، رغم أن الأرقام أكثر من ذلك.
وأضافت: "الجيش سمح بنشر أسماء خمسة عناصر قتلوا، ولا يزال يتكتم حول الشخصية السادسة دون مبرر، وسط توقعات باحتمال أن يكون العدد أكبر من ذلك، على أن يرفع حظر النشر تدريجيا، كما فعل في حالات سابقة".
الحادث "الخطير والمأساوي" وفق توصيفات الإعلام العبري، بدأ خلال قتال وقع وجهاً لوجه مع عناصر ميليشيا "حزب الله"، عندما شنت قوة غولاني هجوما على مجمع المباني.
وأضاف تقرير القناة 12 الإسرائيلية "يبدو أن أربعة عناصر من حزب الله خرجوا من فتحة كانت في المنطقة وضربوا القوة بنيران مضادة للدبابات وقذائف آر بي جي، وعلى مدى ما يقرب من ثلاث ساعات، قام عناصر الجيش الإسرائيلي بإجلاء الجنود الذين أصيبوا في الحادث".
ويأتي الحادث الأخير في إطار تصعيد كبير بين ميليشيا "حزب الله" والقوات الإسرائيلية، عبر هجمات متبادلة، وقصف إسرائيلي متواصل على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وضاعفت ميليشيا "حزب الله" إطلاق المسيّرات والصواريخ التى اخترقت العمق الإسرائيلي دون وقوع قتلى، متسببة بإصابات خلال عمليات التدافع نحو الملاجئ، حيث كسر الإسرائيليون الأرقام السابقة بدخول مليوني إسرائيلي اليوم إلى الملاجئ.
من جهته، نعى الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ قتلى الجيش بكلمات تعكس آثار الضربة التي تلقتها القوات الإسرائيلية، بقوله "تلقيت مع كل الإسرائيليين بألم وحزن عميقين نبأ وفاة ستة من مقاتلي جولاني، ضد حزب الله".