أثارت العملية في بروقين التي أودت بحياة مستوطِنة إسرائيلية خلال ذهابها إلى مستشفى للولادة، في بروقين ردود فعل غاضبة لدى الأوساط الإسرائيلية.
نعى الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ المستوطِنة تسالا غاز (33 عامًا)، قائلًا "إن اغتيال المرحومة تسالا، وهي في طريقها إلى غرفة ابنتها، هو عمل إرهابي إجرامي يقشعر له كل قلب".
وأضاف، "قلبي مع العائلة الحزينة وكل أحبائهم الذين أصيبوا بصدمة عميقة. نحن الآن جميعًا ندعو الله أن يمن على الطفلة بالشفاء العاجل، وأن يمن على زوجها المصاب بالشفاء العاجل. الإرهاب لن يهزم الروح الإسرائيلية. سنلاحق الإرهاب في كل مكان، ولن نصمت".
يأتي ذلك في حين، يشن الجيش الإسرائيلي عملية مركبة يشارك فيها قوات النخبة "شلاداغ" والمظليون والكوماندوز ووحدة الرد السريع ومسيّرات "زيك"، للعثور على منفذي العملية التي قُتلت فيها مستوطِنة في الضفة الغربية، وفق ما ذكر موقع "كيبا" العبري.
وفرضت القوات الإسرائيلية، طوقًا أمنيًّا على القرى في منطقة الهجوم، بينها كفر الديك وبروقين، كما تجري عمليات بحث واسعة في أنحاء الضفة الغربية.
وردّ وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أيضًا على الهجوم بإصدار تعليماته للجيش، من أجل تقديم المنفذين للعدالة، حسب قوله.
وأضاف: "سنواصل محاربة الإرهاب بشراسة في جميع أنحاء الضفة، ولن نسمح له بالتمدد.. أصدرتُ تعليماتي للجيش بتحديد من أين جاء المنفذون والتعامل مع الموقع أو مكان إقامة أولئك وتدمير البنية التحتية الخاصة بهم، كما فعلنا في حالات مماثلة في الماضي".
من جهتها، أوضحت السلطات الإسرائيلية، أن المستوطِنة التي قُتلت، أم لثلاثة أبناء، "وكانت في طريقها لولادة الرابع، كما كانت تريد حياة هادئة مستقرة في مستوطنتها بالضفة".