ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
كشف مجلس أمن إقليم كردستان، اليوم الخميس، النتائج الأولية للتحقيق في أحداث قرية لاجان التابعة لقضاء خبات في محافظة أربيل، معلناً تورط "أذرع" مرتبطة بجهات داخلية وخارجية في ما جرى.
وقال المجلس في بيان، إن "ما حدث في لاجان يأتي ضمن سلسلة مؤامرات جرى الإعداد لها مسبقاً، من بينها استهداف حقل كورمور للغاز بهدف تعطيل إنتاج الكهرباء، ومحاولات استهداف مصافي النفط ومحطات التوليد، إضافة إلى التخطيط لتنفيذ عمليات تفجير داخل أربيل ودهوك".
وأضاف أن "الجهات المتورطة اعتمدت على وسائل إعلام حزبية ومعارضة ومنصات خارجية للتحريض ضد الحكومة، والدفع باتجاه إطلاق النار لاستدراج رد أمني قد يؤدي إلى سقوط ضحايا، واستخدام ذلك ذريعة لاتهام السلطات وفتح الباب أمام تدخل الميليشيات للهجوم على الإقليم".
وأشار المجلس الكردي إلى أن "الأجهزة المختصة تمكنت سريعاً من إحباط المخططات وتشخيص واعتقال عدد من المشاركين"، مؤكداً أن "المعتقلين "تلقوا أوامر مباشرة من جهات داخلية وخارجية ومجاميع ميليشياوية".
وتوترت الأوضاع في قرية لاجان خلال الأيام الماضية على خلفية تظاهرة لأهالي القرية للمطالبة بالتعيين في مصفى لاناز النفطي، قبل أن يتطور الموقف يوم الاثنين الماضي إلى مواجهات مسلحة بين القوات الأمنية ومسلحين من عشيرة الهركي، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة أكثر من 10 آخرين.
وتُعد الهركي من أكبر العشائر الكردية في العراق، وسكان لاجان من أبناء هذه العشيرة، ومعظمهم يحمل السلاح، وتشهد المنطقة بين حين وآخر احتكاكات مسلحة تتجدد لأسباب سياسية وعشائرية.
وتعاني عشيرة الهركي انقساما داخلياً؛ إذ يقود خورشيد هركي جناحاً يرتبط بالحزب الديمقراطي ويتمتع بنفوذ واسع، بينما يقود جوهر هركي جناحاً آخر مقرباً من الاتحاد الوطني الكردستاني ومقاره في السليمانية.
ويأتي بيان مجلس أمن الإقليم بعد إعلان اللجنة التحقيقية الاتحادية نتائج التحقيق الخاصة بالهجوم الأخير بطائرة مسيّرة على حقل كورمور في محافظة السليمانية.
وقالت اللجنة، عبر الناطق باسمها صباح النعمان، إن "الهجوم نُفذ بواسطة طائرتين مسيّرتين، أصابت إحداهما الحقل بينما سقطت الأخرى خارجه"، مؤكدة أن "المسيّرتين انطلقتا من مناطق شرقي قضاء طوزخورماتو جنوبي الحقل".
وأضافت أن "الاعتداء الأخير هو الهجوم الحادي عشر من نوعه على الحقل من الاتجاه نفسه، مشيرة إلى "التوصل إلى أسماء المنفذين وبعضهم صدرت بحقهم أوامر قبض قضائية".
