أدانت الحكومة السورية على لسان وزير خارجيتها أسعد الشيباني، اليوم السبت، الهجوم الذي وصفته بـ"الإرهابي" واستهدف دورية مشتركة لمكافحة الإرهاب تضم قوات سورية وأمريكية، قرب مدينة تدمر وسط البلاد.
وذكرت وسائل إعلام محلية، بينها تلفزيون سوريا، أن طائرات أمريكية ألقت قنابل مضيئة في سماء تدمر، بعد ساعات من تعرّض الدورية لهجوم بإطلاق نار مباغت في المنطقة.
وأسفر الهجوم عن مقتل جنديين أمريكيين ومترجم مدني أمريكي، فيما أُصيب ثلاثة جنود أمريكيين آخرين، إلى جانب إصابة عدد من عناصر قوات الأمن السورية.
ووفق مصادر إعلامية، وُجّهت أصابع الاتهام إلى تنظيم داعش، الذي لا يزال ينشط في مناطق وسط وشرق سوريا.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول أمريكي رفيع قوله، إن مقاتلتَي "إف-16" أُرسلتا للتحليق فوق مدينة تدمر عقب الهجوم، في ما وصفه بـ"استعراض للقوة".
وفي أول تعليق له، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مغادرته البيت الأبيض على متن مروحية، إن الولايات المتحدة "سترد"، قبل أن يستدرك قائلاً: "سنرد إذا تكرر الهجوم مرة أخرى".
كما نعى ترامب، في منشور عبر منصته "تروث سوشال"، الضحايا الأمريكيين الثلاثة، مؤكّدًا في الوقت ذاته أن الجنود الثلاثة المصابين تم التأكد من سلامتهم.
وأضاف ترامب، في تصريحات لاحقة للصحفيين، أنه يشعر بالحزن لفقدانهم، مشيرًا إلى أن واشنطن "سترد على هجوم داعش على قواتها"، مع التأكيد على أن الرد سيكون مشروطًا بتكرار الاعتداء.