logo
العالم العربي

توافق أوروبي أفريقي على دعمها.. هل تخرج الخطة الأممية ليبيا من أزمتها؟

غوتيريش يترأس اجتماعا في نيويورك حول ليبياالمصدر: منصات البعثة الأممية في ليبيا

أثار توافق الاتحاد الأوروبي ونظيره الإفريقي على دعم خريطة طريق أطلقتها المبعوثة الأممية إلى ليبيا، هنا تيتيه، تساؤلات حول ما إذا كان ذلك سيحيي العملية السياسية في البلاد التي تعرف جمودا منذ انهيار الانتخابات العامة في 2021.

وكشفت البعثة الأممية في ليبيا في بيان نشرته عبر منصة "إكس"، أن "الاتحادين في اجتماعهما الأول مع الأمانة العامة للأمم المتحدة أكدا دعمهما لخريطة الطريق التي تستهدف أيضاً توحيد مؤسسات الدولة في ليبيا".

أخبار ذات علاقة

لقاء سابق بين تيتيه وسفراء الاتحاد الأوروبي

بعد لقاء ثلاثي في نيويورك.. توافق دولي على دعم خريطة الطريق في ليبيا

لا فاعلية

وجاء بيان البعثة الأممية في ليبيا في أعقاب لقاء جمع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف، ورئيس المجلس الأوروبي، أنطوني كوستا، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وعلق أستاذ القانون الليبي، الدكتور راقي المسماري، على الأمر بالقول، "لا أرى أي جدية أو فاعلية فيما يقوم به الاتحاد الأوروبي أو الاتحاد الأفريقي أو البعثة الأممية لحل الأزمة في ليبيا".

موقف أمريكي مختلف

وتابع المسماري في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "هناك موقفًا أمريكيًّا مختلفًا عن هذه الأطراف منذ عودة الرئيس دونالد ترامب، والأمريكيون عقدوا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لقاء مع جميع الأطراف المتدخلة في الملف الليبي، وهذا الاجتماع ترأسته واشنطن وكان فيه إشارات إلى أن واشنطن لديها رؤية مختلفة عن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا".

وأوضح أن "هانا تيتيه أبلغت مسؤولين في الدولة الليبية بأن الولايات المتحدة لديها رؤية مغايرة ومختلفة عن تصور بعثة الأمم المتحدة، وانطلاقاً من ذلك لن ينجح الأوروبيون أو الأفارقة في تحقيق شيء ملموس في ليبيا خاصة في ظل غياب أي إجراءات من هؤلاء".

وأكد المسماري أن "الأمريكيين لديهم وجهة نظر مختلفة قد تقود نحو الذهاب في اتخاذ إجراءات سريعة خاصة في إدارة الملف الاقتصادي في ليبيا وأيضًا الملف الأمني لأنّ هناك إشكالًا اقتصاديًّا في البلاد".

أخبار ذات علاقة

المبعوثة الأممية إلى ليبيا، هانا تيتيه

بعد "الإرهاق السياسي".. هل تنجح تيتيه في إقناع الليبيين بخريطة الطريق الأممية؟

غموض كبير

ويأتي هذا الدعم في وقت تتجدد فيه مخاوف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا بسبب تحشيدات للميليشيات غرب البلاد.

وقال المحلل السياسي المتخصص في الشأن الليبي، محمد صالح العبيدي، إن "هذا الدعم لا يمكن أن يضمن نجاح العملية التي تستعد تيتيه لإطلاقها، خاصة في ظل الغموض الكبير الذي يتسم به موقف الأطراف السياسية والعسكرية في البلاد وأيضًا الموقف الأمريكي".

وأضاف العبيدي في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "المعضلة الحقيقية تكمن في غياب الإرادة السياسية لدى الأطراف الليبية من أجل التوصل إلى تسوية للأزمة ومحاولة البقاء في المشهد".

ولفت إلى أنّ: "رغم تكثيف تيتيه جولاتها الخارجية فإن عدم البدء في تنفيذ الخريطة يؤكد العقبات التي باتت تواجهها".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC