أفادت القناة 12 العبرية، فجر اليوم الخميس، بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب قدمت في الأيام الأخيرة لإسرائيل اقتراحًا لحل أزمة الأنفاق الموجودة في الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل في رفح، بحسب مسؤولين أمريكيين كبيرين.
وكشفت القناة العبرية أن "الشخص الذي يتوسط بين إسرائيل وحماس في هذه القضية، بناء على طلب الولايات المتحدة، هو رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن.
ونقلت القناة عن المسؤولين قولهما إن "الأمريكيين يرون أن بقاء المسلحين الفلسطينيين في الأنفاق بمدينة رفح يشكل مصدر توتر أدى إلى تصعيدين خطيرين وقوض وقف إطلاق النار، لافتين إلى أن الأمريكيين يريدون "تفكيك هذا اللغم".
وذكرت القناة العبرية أن المسؤولين الأمريكيين قالوا إن إدارة ترامب نقلت أيضاً إلى إسرائيل رسالة مفادها بأن هذا الحدث يمكن أن يتحول إلى نوع من المشروع "التجريبي" لنزع سلاح حركة "حماس" في غزة.
وأشار المسؤولون إلى أنه وفقاً للاقتراح الذي قدمته الولايات المتحدة لإسرائيل، فإن عناصر "حماس" داخل أنفاق رفح سوف يستسلمون ويسلمون أسلحتهم إلى طرف ثالث - مصر أو قطر أو تركيا.
وفي المقابل، ستمنح إسرائيل "العفو" للمسلحين الفلسطينيين ولن تقضي عليهم إذا لم يعودوا إلى الأعمال المسلحة.
وقالت القناة العبرية إن قالن التقى في إسطنبول، الأربعاء، وفداً من كبار مسؤولي حركة "حماس" برئاسة خليل الحية.
وبحسب بيان تركي، "ناقش الطرفان، خلال الاجتماع، الخطوات اللازمة لضمان سير عملية وقف إطلاق النار بسلاسة ومعالجة المشكلات القائمة. كما أجريا مشاورات حول السبل الممكنة لتنفيذ المراحل التالية من خطة وقف إطلاق النار".
ولفت مسؤول أمريكي كبير إن الولايات المتحدة اقترحت على إسرائيل استخدام حادثة رفح كمثال على كيفية نزع سلاح "حماس" سلمياً.
وقال المسؤول: "نريد أن تكون هذه تجربةً يمكن توسيعها لاحقًا لتشمل مناطق أخرى في غزة. الموقف الإسرائيلي الحالي متصلبٌ كالعادة، لكننا في خضمّ المفاوضات".