شنّ مسؤولون في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية هجومًا حادًا على وزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان، عقب تصريحاته التي اتهم فيها الحكومة والجيش بتمويل وتسليح ميليشيات إجرامية متعاطفة مع تنظيم "داعش" داخل قطاع غزة بهدف إضعاف حركة حماس، وفقًا لما أوردته عدة وسائل إعلام عبرية.
ووصف المسؤولون العسكريون تصريحات ليبرمان بأنها "تسريب خطير وصادم"، مؤكدين أنهم لم يتوقعوا أن تصل المنافسة السياسية إلى حد "السخرية ومداعبة الرأي العام بمعلومات تمس الأمن القومي".
وقالت مصادر عسكرية للقناة السابعة إن "ليبرمان يضر بسلامة الجنود ويعرّض حياة الرهائن للخطر، فقط من أجل مكاسب سياسية ضيقة"، معتبرين أن ما كشفه يمثل "انتهاكًا أمنيًا فادحًا يتطلب وضع خط أحمر واضح في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها البلاد".
ورغم أن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم ينف صراحة ما ورد على لسان ليبرمان، فإن تصريحات الوزير الأسبق أثارت ضجة كبيرة داخل إسرائيل، لا سيما أن معسكره السياسي أكد أن "أي تمويل أو تسليح لمليشيات متعاطفة مع داعش هو تجاوز لا يمكن القبول به، مهما كانت المبررات".
وبحسب ما صرّح به ليبرمان، فإن الحكومة نقلت أسلحة إلى مجموعات إجرامية مخالفة للقانون داخل غزة، بتوجيه من رئيس الوزراء وبعلم رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، فيما قال إنه "لا يعلم ما إذا كان رئيس الأركان على علم بذلك"، مؤكدًا أن هذه الخطوة لم تعرض على مجلس الوزراء للموافقة.