أعلن القيادي السابق في حركة حماس، أحمد يوسف، الخميس، تلقيه تهديدات من الحركة بسبب مواقفه المعارضة لهجوم الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول لعام 2023، وسياسة الحركة في إدارة شؤون قطاع غزة.
وقال يوسف، عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، إن "أحد جهابذة السياسة في الحركة لم يُعجبه بعض ما نُغرَّد به، فأرسل لي تهديدًا مكتوبًا: توقف وإلا سنغلق لك بيت الحكمة"، في إشارة لمؤسسة بحثية يشغل يوسف منصب رئيس مجلس إدارتها.
وأضاف يوسف: "أحزنني هذا التهديد، وقلت في نفسي إنَّ بعض هؤلاء الجهابذة ذكروا لي أنهم تعلموا الكثير من أوراق السياسة مما كنت أكتبه، حتى قبل عودتي الميمونة لغزة بسنوات".
وكان يوسف، الذي يحمل الجنسية الأمريكية وشغل مناصب في حكومات حماس المتعاقبة، من بينها المستشار السياسي لرئيس المكتب السياسي السابق لحماس إسماعيل هنية، الذي كان رئيس وزراء حكومة كانت تديرها الحركة من العام 2008 حتى العام 2014، قبل أن تقدم استقالتها وتشكل لجنة إدارية لإدارة القطاع، الذي تسيطر عليه حماس.
وأعلن يوسف مواقف عدة لا تتسق مع مواقف حماس، ووجه انتقادات لسلوك الحركة قبل أن تزيد وتيرة الانتقادات بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول عام 2023، الذي تسبب بنتائج كارثية على قطاع غزة، وحتى على حركة حماس التي تلقت ضربات أدت لمقتل غالبية قادتها السياسيين والعسكريين.
واتهم يوسف رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار، الذي اغتالته إسرائيل، بالانفراد في اتخاذ قرار تنفيذ هجوم السابع من أكتوبر، مشيرًا إلى أن الحركة لم تقدر بشكل جيد حجم الرد الإسرائيلي على العملية.
وطالب يوسف، في أحدث مقالاته، حركة حماس بالتحول تدريجيًا نحو العمل السياسي، ضمن مشروع وطني جامع، والبحث عن اعتراف سياسي إقليمي ودولي، وعدم الاكتفاء بالعمل المسلح، الذي اعتبر أنه "غير مجدٍ" في هذه المرحلة.
