logo
العالم العربي

بعد مطالبته بالتنحّي.. هل انتهت "مرحلة الطبوبي" في اتحاد الشغل التونسي؟

بعد مطالبته بالتنحّي.. هل انتهت "مرحلة الطبوبي" في اتحاد الشغل التونسي؟
نور الدين الطبوبيالمصدر: وكالة الأناضول
23 مايو 2025، 5:19 م

أثارت مطالبة الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس التونسية الأمين العام للاتحاد، نور الدين الطبوبي بالتنحي، تساؤلات حول دلالات ذلك، وما إذا كان قد يستقيل من منصبه خاصة مع تصاعد المعارضة الداخلية له.

وفي ردّه على هذه المطالبات، دعا الطبوبي النقابيين إلى ضرورة تجاوز الخلافات القائمة، بما يُحافظ على سلامة المنظمة ووحدتها، ولم يكشف عن خطوات فعلية لتجنيب الاتحاد الانقسام الذي يحذر منه متابعون للشأن السياسي في تونس.

أخبار ذات علاقة

نور الدين الطبوبي

"أخلّ بالميثاق".. اتحاد الشغل التونسي في صفاقس يطالب بإيقاف الطبوبي

"مرحلة الطبوبي انتهت"

ويأتي هذا فيما تتسع دائرة المعارضين للطبوبي داخل اتحاد الشغل، حيث قال ممثل هؤلاء اليوم، الطيب بوعائشة، إن "من بين أبرز المطالب المطروحة رحيل القيادة الحالية بالكامل ومحاسبتها، بالإضافة إلى إعادة النظر في القانون الأساسي والنظام الداخلي بالكامل للاتحاد العام التونسي للشغل".

وأضاف بوعائشة بحسب ما نقلت عنه إذاعة "موزاييك أف أم"، أن "الاتحاد منظمة لها تاريخ، وقوتها كامنة في ذلك التاريخ وفي الكم الهائل من منخرطيها، إلا أن النهج النقابي الذي تتبناه القيادة الحالية "أصبح غير تاريخي".

وعلق المحلل السياسي التونسي، هشام الحاجي، على هذه التطورات بالقول، إن "الأزمة في اتحاد الشغل متواصلة على الرغم من محاولات تجاوزها، وأعتقد أن اجتماعات الهياكل لن تقوم إلا بترحيل الأزمة إلى المستقبل".

وتابع الحاجي في تصريح لـ"إرم نيوز"، أنه "لا مناص من مؤتمر استثنائي يوقف الانزلاق الخطير الذي يغرق فيه الاتحاد العام التونسي للشغل، ويبدو أن مرحلة أمينه العام نور الدين الطبوبي انتهت في انتظار المؤتمر".

أخبار ذات علاقة

نور الدين الطبوبي

هل تطيح "المكالمة المسربة" بالطبوبي من قيادة اتحاد الشغل التونسي؟

تفاقم الضغوط

وكان قادة ومسؤولون سابقون في اتحاد الشغل قد شكلوا ما أسموه "المعارضة النقابية"، والتي تدعو إلى عقد مؤتمر استثنائي يعيد هندسة المشهد داخل الاتحاد العام التونسي للشغل، وأيضا رحيل المكتب التنفيذي الحالي، وهو أمر لم يستجب له هذا المكتب بعد.

وقال المحلل السياسي التونسي، محمد صالح العبيدي، إن "هذه الدعوات تفاقم من الضغوط على نور الدين الطبوبي الذي زاد خلال عهدته ضعف الاتحاد، والذي أصبح الآن بحكم الأمر الواقع أمام أزمة مزدوجة".

وفسر العبيدي ذلك بالقول لـ"إرم نيوز"، إن "الاتحاد لديه خلافات مع السلطة من جهة، ومكتبه الحالي لديه خلافات مع معارضين له من جهة أخرى، وهو أمر لا يمكن إلا أن يضع هذا المكتب أمام مصير غامض، خاصة مع تمدد معارضته إلى الجهات وخاصة إلى صفاقس تحديدا، التي لها ثقل نقابي واقتصادي مهم في البلاد منذ عقود".

وأردف، أنه "في حال استمر الطبوبي ومعارضوه في خلافاتهم قد نرى تفككا داخل اتحاد الشغل، وهو أمر ستكون له عواقب اجتماعية خاصة على مستوى الدفاع عن الطبقات المهمشة وحتى على صعيد الحوار السياسي في البلاد".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC