logo
العالم العربي

الشارع الليبي يحبس أنفاسه.. هل ترسم "خارطة طريق تيتيه" طريق الخلاص؟

الشارع الليبي يحبس أنفاسه.. هل ترسم "خارطة طريق  تيتيه" طريق الخلاص؟
حنا تيتيه المبعوثة الأممية الجديدة إلى ليبياالمصدر: أ ف ب
04 أغسطس 2025، 3:48 م

يحبس الشارع في ليبيا أنفاسه ترقباً لخارطة طريق من المرتقب أن تُطلقها المبعوثة الأممية إلى البلاد، هنا تيتيه، في محاولة جديدة لكسر الجمود السياسي الذي يُخيّم على البلاد منذ سنوات.

وخلال زيارة قامت بها إلى إيطاليا، أكدت المبعوثة الأممية التزامها بما أسمته "خارطة طريق شاملة وواقعية" لحل الأزمة في ليبيا، دون أن تكشف بعد عن ملامحها، فيما تتوقّع مصادر ليبية، أن تميط تيتيه اللثام عن ذلك خلال إحاطتها المقبلة أمام مجلس الأمن الدولي.

أخبار ذات علاقة

رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا هانا تيتيه

وسط جولة ميدانية.. هل تحشد تيتيه الدعم لخارطة طريق جديدة في ليبيا؟

 رفض الأطراف السياسية

ومنذ تسلمها مهامها، أنشأت تيتيه لجنة استشارية تألفت من 20 شخصية ليبية قدمت في ختام أعمالها 4 اقتراحات لحل الأزمة التي تعرفها البلاد، وهي اقتراحات من المرتقب أن تختار منها البعثة واحدة واعتمادها كخارطة طريق.

وبهذا الخصوص، أعرب المحلل السياسي الليبي، حسام الدين العبدلي، عن اعتقاده بأن "الأطراف السياسية الموجودة في ليبيا لا تريد خارطة الطريق الأممية، وأخصّ بالذكر هنا مجلسي النواب والدولة وأيضاً الحكومتين، الجميع لا يريد خارطة طريق تزيلهم من المشهد، ويحاولون الدفع بمناورات، وأن يبقى وجودهم دائما على الساحة السياسية في البلاد". 

وقال العبدلي، لـ"إرم نيوز"، إن "الأطراف السياسية تحاول عرقلة الحلّ في ليبيا، بينما الأطراف العسكرية تتابع المشهد".

وأضاف: "إذا كانت خارطة الطريق أو أحد المقترحات التي سيقع اعتمادها لإطلاق العملية السياسية الجديدة لصالح تلك الأطراف ستوافق، أما إذا كان ليس في صالحها سترفضها، وربما نرى استعمالاً للقوة العسكرية".

وشدد على أن "العملية السياسية التي ستطلقها تيتيه يجب أن تكون مدعومة من الخارج، وإذا غاب هذا الدعم، فإن نجاحها سيكون صعباً للغاية".

أخبار ذات علاقة

المبعوثة الأممية إلى ليبيا، هانا تيتيه

بعد "الإرهاق السياسي".. هل تنجح تيتيه في إقناع الليبيين بخريطة الطريق الأممية؟

 فقدان الثقة

يأتي هذا في وقت تسود فيه مخاوف في ليبيا من انهيار وقف إطلاق النار الهشّ، في ظل تهديدات من رئيس حكومة الوحدة الوطنية بإطلاق عملية عسكرية ضدّ الجماعات المسلحة، وأيضاً المهربين غرب البلاد.

وقال نائب رئيس حزب الأمة، أحمد دوغة، إن "هناك خطوة مرتقبة سوف تنطلق بعد أسابيع عن طريق تيتيه"، معربًا عن اعتقاده بأن الشارع الليبي فقد الثقة في بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، ويرى أن كل ما يأتي من البعثة لن يكون فيه حل للأزمة هناك.

ولفت إلى أن الشارع الليبي جرب عدة مبادرات في السابق من البعثة، ولم تكن ناجحة، بل إنها أربكت المشهد، وزادت من تعقيده؛ لذلك فإن الشارع الليبي لم يعد يهتم بأي حلول تأتي من البعثة، وفق تقديره. 

وتابع دوغة، لـ"إرم نيوز"، أن "ما تحمله هذه الخارطة يتوقف على مدى جدية تيتيه في إيجاد حل حقيقي للأزمة أو للانسداد السياسي، وإذا صححت وتجنبت الأخطاء التي وقع فيها المبعوثون السابقون، فربما يكون هناك أمل".

وشدد على أن "فرص قبول الخارطة تتوقف على البعثة وعلى الأساليب التي ستتخذها من أجل قبولها من الأطراف السياسية والعسكرية".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC