logo
العالم العربي

خبراء: نجاح المبعوثة الأممية في ليبيا يتوقف على مرونة الفرقاء

خبراء: نجاح المبعوثة الأممية في ليبيا يتوقف على مرونة الفرقاء
حنا تيتيهالمصدر: أ ف ب
26 يناير 2025، 3:08 م

تسلمت الدبلوماسية الغانية حنا سيروا تيتيه، مهمة معقدة وحساسة للغاية كرئيسة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.

وخلّفت تيتيه السنغالي عبد الله باثيلي الذي تخلى عن منصبه، في أبريل/نيسان 2024، معلنًا أن "الأمم المتحدة لا تستطيع التصرف بنجاح لأن القادة الليبيين يضعون مصالحهم الشخصية فوق احتياجات البلاد".

وبعد رحيله، استمرت القائمة بأعمال البعثة ستيفاني خوري في المهمة، وأطلقت مبادرة سياسية لم تفرج عن كامل ملامحها.

وتم تعيين الدبلوماسي السنغالي نفسه، في سبتمبر/أيلول 2022، بعد أشهر من شغور المنصب، عقب الاستقالة المفاجئة لسلفه يان كوبيس في نوفمبر/تشرين الثاني 2021.

وتعد وزيرة خارجية غانا السابقة، التي تشغل منصب الممثل الخاص للأمين العام للقرن الأفريقي منذ العام 2022، هي عاشر مبعوث منذ العام 2011.

أخبار ذات علاقة

حنا تيتيه المبعوثة الأممية الجديدة إلى ليبيا

من هي حنا تيتيه المبعوثة الأممية الجديدة إلى ليبيا؟

 

تفادي الأخطاء

ولتفادي أخطاء المبعوثين السابقين، قال المحلل السياسي الليبي إسلام الحاجي، إن "نجاحها يتوقف على مدى مرونة الفرقاء والأطراف المحلية والدولية وتماشيها مع المتغيرات السياسية"، مشيرًا إلى خبرة تيتيه في التعامل مع هذه الأزمات في الدول التي تعيش انقسامًا حكوميًا وصراعًا مسلحًا.

ويتوقع الحاجي في تصريح لـ"إرم نيوز" أن "تأتي المبعوثة الجديدة برؤية خاصة بها لتسوية الصراع، وإن غابت عنها استراتيجية خاصة قد تلجأ إلى مبادرة خوري". ويعتمد الأمر على مدى دعم الأطراف السياسية لتحركاتها، "فكما هو معلوم أن الأزمة الليبية هي صراع دولي، وأزمة دولية بامتياز".

وأكد ارتباط هذا الصراع بظروف خارجية خاصة بعد تسلم دونالد ترامب للسلطة، حيث يجب انتظار كيفية تعامل الإدارة الأمريكية مع الأزمات الدولية ومنها الملف الليبي.

  

أخبار ذات علاقة

حنا تيتيه

ليبيا.. هل تنجح المبعوثة الأممية الجديدة في كسر الجمود السياسي؟

 

توافق دولي

بدوره، يعتقد عضو تجمع "فزان" والمحلل السياسي الليبي، وسام عبد الكبير، إنه مع وصول ترامب إلى البيت الأبيض سيصنع توافقًا دوليًا بين أعضاء مجلس الأمن.

ويقول عبد الكبير في تصريح لـ"إرم نيوز" هذا التوافق الذي غاب في ظل انقسام مجلس الأمن منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، ولعل سحب التحفظ الروسي على تعيين حنا تيتيه كمبعوث أممي هو أول مؤشرات عن المرحلة المقبلة للنظام الدولي.

في المقابل، أعرب عضو مجلس الدولة، محمد معزب، عن تفاؤله بتعيين تيتيه، مشددًا على ضرورة استمرارها في السير على خُطى المبعوثة السابقة، ستيفاني خوري، خاصة في مبادرتها المتعلقة بتعديل القوانين الانتخابية، التي وصفها بأنها "خطوة أساسية لإجراء الانتخابات المنتظرة، وتحقيق تقدم في العملية السياسية".

انعدام الثقة

وأكد معزب أن وجود البعثة الأممية في المشهد السياسي ضروري نظرًا لانعدام الثقة بين الأطراف الليبية المتنازعة، مشيرًا إلى غياب رؤية مشتركة يمكن الاتفاق عليها بين هذه الأطراف.

وبينما لم تعبر، إلى غاية صبيحة الأحد، حكومة الوحدة المؤقتة في طرابلس أو المجلس الرئاسي عن موقفهما بعد، رحبت الحكومة المكلفة من البرلمان الليبي برئاسة أسامة حماد بتعيين تيتيه مبعوثة أممية جديدة في ليبيا، داعية إلى أهمية أن "تقوم بمهامها الموكلة إليها بشكل يعكس الدور الإيجابي المناط بالبعثة الأممية"، بالإضافة إلى "دعم الجهود الليبية الرامية إلى حل المشكل الليبي دون إعطاء أي فرصة لتقويض هذا الجهد".

جاء ذلك في بيان نشرته الحكومة عبر صفحتها على "فيسبوك"، وحثّت خلاله المبعوثة الأممية على انتهاج "نهج جديد وعملي في تقديم الدعم اللازم لكل الأطراف، والتعامل مع الجميع على قدم المساواة، وأن تبتعد عن السياسات التي اتبعها رؤساء البعثة السابقون".

وأكدت حكومة حماد أنها تتمسك بموقفها حول أحقية الليبيين في إنهاء كل الانقسامات أيًا كان نوعها عبر حوار ليبي - ليبي، تتجسد فيه الرغبة الوطنية الصادقة لمّ شمل الليبيين، وعدم القبول بأي إملاءات خارجية لا تصب في مصلحة البلاد.

أخبار ذات علاقة

البرلمان الليبي

محللون: بيان البرلمان الليبي حول البعثة الأممية يشكل بداية مرحلة جديدة

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC